|
شباب المشوهة عند من يدمنون عليها ويجعلونها موضة يواكبون فيها كل جديد...وبمباركة من بعض الفضائيات العربية التي تسعى جاهدة لتكريس ذلك عبر نجوم تفننوا وتألقوا بإبداعات خلاقة في عالم التجميل,لتنتشر نسخهم الكربونية بيننا!!
ويبدو أن الجمال أو بالأحرى التجميل لم يعد يعني الفتيات فقط بل انتقلت العدوى إلى الشباب لكن بشكل أخطر...فالأمر عندهم تعدى المساحيق والأقنعة الخاصة بالبشرة..ليظهر على شكل عقاقير وحقن تجعل الشاب دنجوان عصره!! فالقوام المشدود...والعضلات المفتولة مقياس جمالي يسعى إليه البعض منهم عبر منشطات ضاربين عرض الحائط بما تخبئه من أضرار قد تقلب حياتهم رأسا على عقب. فما هو ثمن تعاطي هذه العقاقير؟ مواد خطرة....مقابل عضلات مفتولة!! والتي تعد رمزا للقوة...لذلك تشكل رغبة جامحة عند البعض من الشباب بدافع الشهرة أو التباهي أو الحصول على الرضا الشخصي..والأهم امتلاك رمز القوة والسحر عند الفتيات بنظرهم!! واختصارا للوقت والجهد الذي يأخذه ذلك في التمارين الرياضية والنمط الغذائي الصحي ورغبة بمواكبة سرعة زمننا يتم اللجوء إلى المواد المنشطة بأشكالها المختلفة والتي تحتوي على مواد أهمها (الأندروستينيديون) ويطلق عليه اختصارا (الأندرو) وهو هرمون مسؤول عن نمو أو ظهور الصفات الذكورية منها نمو الأشعار وخشونة الصوت ونمو الكتلة العضلية وهذه إحدى المواد التي تتخذ كمنشطات اصطناعية لزيادة نمو وقوة العضلات لكنها في المقابل وحسب أبحاث عديدة أوضحت أن هذه المادة تؤدي إلى العقم وضمور الخصيتين وظهور حب الشباب. كما أن الكرياتين مركب ينتجه الجسم بشكل طبيعي وهو يساعد على تحرير الطاقة في العضلات,ورغم الإفراز الطبيعي لهذه المادة في الجسم إلا أن البعض يلجأ إليها كعقاقير ومركبات صنعية، رغم ما قد تسببه جرعاتها الزائدة من أضرار في الكلية والكبد والقلب, هذا بالإضافة إلى مواد..ومركبات أخرى كثيرة بغية إضافة الجاذبية المصطنعة وربما المميتة!! هذا سبب..إقلاعي عنها!! محمد الأحدب طالب سنة ثانية في كلية التجارة وهو أحد المواظبين على ارتياد النوادي الرياضية للمحافظة على لياقة جسمه، كانت له تجربته مع المنشطات والتي حدثنا عنها: لجأت إلى تناول أدوية تساعدني في زيادة قدرتي على تحمل المجهود البدني الكبير الذي أقوم به أثناء التمرين، ولكنني وجدت أنني أصبحت أكثر عنفا وعصبية بل وفقدت القدرة على أداء التمارين الرياضية دون اللجوء إليها مما دفعني للإقلاع عنها، ولا أنصح أحدا بتجربتها. ترويجها في...مراكز كمال الأجسام!! وهو ما أفصح عنه عمار.ج مدرب بإحدى قاعات لياقة الأجسام حيث قال لملحق شباب: هناك إقبال كبير على مراكز كمال الأجسام من فئة الشباب, ومن خلال عملي ألاحظ أن أغلبيتهم يلجؤون إلى رياضة اللياقة البدنية وكمال الأجسام لا لتحقيق البطولات أو ممارستها كهواية وإنما لرغبتهم بالظهور الجذاب عبر بنية قوية، ويكثر ارتياد النوادي الرياضية في فصل الصيف بعد تفرغهم. وأشار إلى أن هناك عددا من مراكز كمال الأجسام تتعامل بالمنشطات وتعرضها على من يرغب وذلك في ظل غياب الرقابة الصحية. حذار..!! إن تناول الشباب للمنشطات قد يؤثر على القدرة الجنسية مما يؤدي إلى اختلال في إنتاج الهرمونات الذكرية الطبيعية وهو يؤدي بدوره إلى العقم أو ضعف القدرة الإنجابية والتي تحتاج سنوات طويلة لعلاجها. وأضاف أنه لا فائدة منها للحصول على قوة لأنها تساهم بمنح عضلات كبيرة الحجم وهمية الأثر وذلك لأن تأثيرها يتم عبر حبس الماء والأملاح داخل العضلات فيزداد حجمها دون النمو الطبيعي لليف العضلي, أي تصبح العضلة كالبالون المملوء بالماء ذات ملمس طري سرعان ما ينتهي بانتهاء عمل المنشط. وللتخلص من آثارها رأى الدكتور شعبان أنه لابد من توفر الرغبة عند الشاب نفسه في العلاج وذلك عبر اعتماد نظام غذائي نباتي مع الإكثار من الخضر والفاكهة الطازجة,ثم تأتي مرحلة تخفيض جرعات الحقن والكبسولات والعقاقير بشكل تدريجي وليس عن طريق التوقف المفاجئ، وإلا تحولت هذه العضلات المنفوخة إلى ترهلات ظاهرة، وطوال فترة العلاج لابد من استمرار حرق ما يتبقى من تلك الهرمونات عبر تمارين رياضية صحيحة لتساعد الشاب على سرعة عودة جسده لشكله الطبيعي. تخلق حالة من الإدمان..!! فالمنشطات عبارة عن مواد شديدة التنبيه,وقد تفي بالغرض المطلوب ظاهريا لكنها تؤدي إلى حالة من التعود والإدمان عند الذين يتعاطونها لذلك يرى إبراهيم مختص في علم النفس والأعصاب أن الشاب الذي يلجأ لمثل هذه المواد السامة والتي تقوده إلى الإدمان وربما إلى حالات مستعصية من الاكتئاب دليل على ضعف في الشخصية، لأنه غير قادر على بذل المجهود للوصول إلى هدفه,فيسعى إلى تحقيقه بسرعة دون إدراك لخطورة هذه السرعة في بناء العضلات والحصول على الشكل الجذاب على البنية العصبية في المستقبل والتي غالبا ما تظهر عند الكبر. فلترحمنا تلك الفضائيات التي لا يزال بعضها يغرد خارج سرب المادة الإعلامية النقية من شوائب الحقن والعقاقير والبوتوكس والتجميل الذي أصبح يشكل هوسا عند البعض, وأختم بمقولة شعبية ظريفة (مجنون يحكي.. وعاقل يسمع..!) فلتكونوا من Hazar.3bod@hotmail.com">العقلاء. Hazar.3bod@hotmail.com |
|