تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


آخر الأغنيات

ملحق ثقافي
الأحد 26-6-2012
عماد جنيدي: إنها آخر الأغنيات لا إنها أول الأغنيات

لا إنها آخر الأغنيات‏‏

•آخر الأغنيات حنينٌ إليكِ‏‏

وأولها البحثُ عنكِ‏‏

وآخرها الموتُ فيكِ‏‏

•دعيني إلى البحر‏‏

أرسمُ وجهك في الماء أنتشه‏‏

آه هل ورقي ماتَ‏‏

أم إن حمحمة الموت تعصف في داخلي‏‏

اقترب الموت‏‏

الموت عذبٌ جميلٌ‏‏

إذا كان يعني النقاء.‏‏

•إذن فلأسافر‏‏

وطني صار لحمي‏‏

و لحمي من ورق‏‏

والبطاقات من ورقٍ‏‏

والمواعيد من ورقٍ‏‏

والأحباءُ! أين الأحباء‏‏

•الطريق إلى البحر‏‏

يعبره فرسٌ خشبيٌّ‏‏

أكونُ حزيناً كحزن الصحارى‏‏

أكون وحيداً‏‏

وأفقدُ حتى الشعور بذاتي‏‏

وأصعد صخرة حبي القديم البدائي‏‏

حيث توهمتُ أن البحار لها موجها‏‏

وأن البروق لها وعدها‏‏

وأن البلاد لمن يقتلون‏‏

وعرس الحقول لمن يولدون‏‏

يكون الخريف نحيلاً‏‏

تلونه زرقة شاحبة‏‏

ويأتي إليَّ بغاثٌ رهيبٌ‏‏

شديد السواد‏‏

ثم ألقي بنفسي إلى الماء‏‏

منفجراً قِطعاً وشظايا‏‏

هو الماء يعني البداية‏‏

يعني النهاية‏‏

لستُ البداية لستُ النهاية‏‏

لكن الموت في الانتحار‏‏

تكون الدلالة أقوى‏‏

•من أين تبتدئ البحارُ‏‏

خروجها الجبار‏‏

مِن أين الحياة تقوم‏‏

هذي لحظة البدء العظيم‏‏

ولحظة الألم العظيم‏‏

ولحظة الموت المدوي‏‏

•قيل إن صغاراً‏‏

أتوا بردى ذات يوم‏‏

وألقوا على وجهه‏‏

زورقاً ورقياً‏‏

وطافوا به يحلمون‏‏

ويسأله واحدٌ‏‏

هل تؤدي إلى البحر‏‏

قال: نعم‏‏

ثم فانصرفوا معه يقصدون البحار‏‏

ويقال لقد عرفوا أنه ينتهي‏‏

في الرمال‏‏

ويقال لقد غرقوا في الرمال.‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية