تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


في حوار مع وزير النقل التركي :نتائج ملموسة في تطوير العلاقات الثنائية بمختلف المجالات

مراسلون
الأحد 30/11/ 2008 م
أجرى الحوار :هيثم يحيى محمد

تشهد العلاقات التجارية .. والاقتصادية ..والزراعية .. والنقلية بين البلدين (سورية وتركيا ) المزيد من التحسن والتطور ..وبما ينسجم مع المستوى الرفيع للعلاقات السياسية القائمة بين البلدين وقيادتيهما.

وضمن هذا الإطار جاءت الزيارة الأخيرة التي قام بها إلى سورية السيد(بينالي يلدريم ) وزير النقل في الجمهورية التركية.. حيث أدت هذه الزيارة التي دامت ثلاثة أيام إلى نتائج ملموسة ستنعكس بشكل إيجابي على مصلحة الشعبين والبلدين بشكل عام وعلى قطاع النقل والعاملين فيه والمتعاملين معه بشكل خاص ولمعرفة هذه النتائج التقت (الثورة) الوزير التركي السيد (يلد ريم)‏

وكان الحوار التالي :‏

* بداية نود أن تحدثنا عن الانطباعات التي خرجتم بها بعد لقائكم مع السيد الرئيس بشار الأسد ?‏

** أود أن أشير إلى أنه ما من شك أن استقبالنا من طرف رئيس الجمهورية يعتبر مؤشرا قويا لمدى الاهتمام بعلاقات البلدين وقد وجدت فخامة الرئيس مهتما ولديه رغبة وأنه يرحب بالتعاون مع تركيا في كافة الميادين كما أني لمست خلال المقابلة أن فخامة الرئيس هو بنفسه يتابع التطورات في علاقات البلدين لكي لا يحدث أي تعطيل أو تباطؤ في سير الأعمال..‏

حصيلة ممتازة‏

* كان برنامج زيارتكم لسورية غنيا باللقاءات والمباحثات, ما هي الحصيلة التي خرجتم بها في ختام الزيارة لصالح تطوير العلاقات في قطاع النقل.. بين البلدين?‏

** كما قلتم بأن برنامج زيارتي إلى دمشق كان مكثفا جدا حيث أنه بالإضافة إلى اللقاء مع فخامة رئيس الجمهورية بشار الأسد عقدنا مباحثات مع صاحب السعادة ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء ومع معالي عبدالله الدردري نائب رئيس الوزراء ومع معالي الأخ سفيان علاو وزير النفط ومع زميلي معالي الأخ الدكتور يعرب سليمان بدر وقد تركزت مباحثاتنا حول النقل البري والجوي وعبر السكك الحديدية وأيضا النقل البحري كما بحثنا كيفية تطوير البنية التحتية لتلك القطاعات بهدف الاستخدام الأمثل من جانب البلدين وبإمكاننا أن نشير إلى النتائج الملموسة والتي تشكل نقاط اتفاق بين الجانبين تم التوصل إليها خلال المباحثات وهي كالتالي :‏

في مجال النقل البري:‏

1- إلغاء رسم العبور في النقل والثنائي خلال شهر واحد والمطبق حاليا من جانب واحد من طرف سورية .‏

2- الاكتفاء بتحصيل أجرة النقل الترانزيت فقط وعدم تحصيل أي أجرة إضافية كالنقل على أساس القوافل أو كرنتينا الحجر الصحي أو تحت اسم العمل الزائد بعد الدوام الرسمي.‏

3- التعاون في مجالي التقنية والتدريب فيما يتعلق بتأسيس البنية التحتية للطرق البرية وتشغيلها.‏

في مجال السكك الحديدية:‏

أ- الانتهاء من تنفيذ المشروع المشترك والجاري تنفيذه حاليا خلال المدة المحددة والخاص بإنتاج وصيانة معدات السكك الحديدية .‏

ب- تشغيل خط السكك الحديدية بين مدينتي غازي عنتاب - حلب عبر منفذ السكك الحديدية جوبانباي - الراعي‏

في مجال النقل الجوي:‏

أ- زيادة عدد السفريات في مجال النقل الجوي بين البلدين اسطنبول - دمشق اسطنبول وبين محافظة حلب إذا دعت الحاجة لذلك ..وأيضا يمكن تنظيم سفريات جوية بين المحافظات الأخرى في تركيا وفي سورية وذلك في حال وجود الطلب.‏

ب- ستقوم تركيا بدعم الخطوط الجوية السورية.‏

في مجال النقل البحري:‏

أ- القيام بتقديم التشجيعات والتسهيلات اللازمة بهدف زيادة النقل البحري بين موانىء البلدين‏

ب-تطوير التعاون في مجال إنتاج وصيانة السفن‏

بوابات :‏

* سمعنا عن توجه لدى البلدين يقضي بإقامة معابر حدودية مشتركة .. ماذا تقولون في هذا المجال ? وهل يمكن أن نشهد خطوات عملية قريبا بهذا الخصوص? -‏

** توجد حاليا بين تركيا وسورية سبعة أبواب برية يمكن تصنيف تلك الأبواب من حيث حجم العمل وكثافة المرور كالآتي :‏

* باب الهوى - جلوة غوزو. * باب سلامة - أونجوبنار‏

* باب كسب- يايلة داغي * باب تل الأبيض - اقجة قلعة‏

* القامشلي - نصيبين * باب جرابس - قارقاميش‏

* رأس العين- جيلان بنار‏

بوابتان من تلك الأبواب السبعة العمل والمرور بينهما جار بشكل مكثف ..إننا نسعى لكي تكون كافة الأبواب على غرار بوابة باب الهوى- جلوة غوزو التي تقدم خدماتها طوال 24 ساعة وذلك باستكمال جوانب النقص في البنية التحتية والفوقية في تلك البوابات .‏

* ماذا بشأن إحداث شركة مشتركة .. أو المشاركة في بناء أحواض سفن في سورية استنادا للقانون النافذ فيها?‏

** في مجال النقل البحري وصناعة السفن فإن العمل جار بين الجهات المعنية في البلدين إن تركيا تملك طاقة هائلة في صناعة السفن.. حيث أن الترسانات التركية لديها تقنية متطورة وخبرة عالية في صناعة السفن كما أن تلك الترسانات والشركات البحرية التركية لديها رغبة كبيرة في العمل مع نظرائها في سورية ..إننا نشجع تلك الشركات أكثر .. فأكثر‏

* برأيكم كيف يمكن أن تتطور العلاقات الاقتصادية بين البلدين بحيث ترتقي إلى مستوى العلاقات السياسية بينهما?‏

** من المعلوم أن توافر الإرادة السياسية القوية والعزيمة ضروريان للعلاقات الاقتصادية وتطويرها .. نحمد الله أن هذه الإرادة السياسية متوفرة اليوم بين البلدين وأننا واثقون من أن العلاقات الاقتصادية بين تركيا وسورية تتطور أكثر فأكثر .‏

* كلمة أخيرة تودون قولها في نهاية هذا اللقاء?‏

** بهذه المناسبة أقدم تحياتي إلى الشعب السوري الشقيق وأتمنى له دوام الرفاه والازدهار ..مع تحياتي واحترامي لكم ولصحيفة الثورة السورية وكافة العاملين فيها.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية