تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


سورية نائباً لرئيس مؤتمر المتابعة الدولي لتمويل التنمية في الدوحة .. الشيخ حمد: الدول المتقدمة لا تخدم التنمية .. ساركوزي : النظام المالي تجاوزه الزمن

الدوحة
سانا وكالات الثورة
أخبار
الأحد 30/11/ 2008 م
في اعقاب انهيار اسواق المال العالمية والتباطؤ الحاد في النمو الاقتصادي نتيجة هذا الانهيار , وبهدف تقديم توصيات بشأن المساهمة الرئيسية اللازمة لحفز التنمية بدأت في الدوحة امس اعمال مؤتمر المتابعة الدولي لتمويل التنمية بمشاركة سورية

حيث يناقش على مدى اربعة ايام الدفع بعملية التنمية في العالم والحد من الفقر والبطالة وسبل تجاوز تأثيرات الازمة المالية العالمية وتنفيذ الاتفاق الذي تم في عام 2002 في مونتيري بالمكسيك والذي شكل اتفاقاً تاريخاً بين دول الجنوب والشمال بشأن مبادئ التنمية.‏

وأعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في كلمة امام الجلسة الافتتاحية انتخاب قطر رئيساً للمؤتمر وسورية نائباً لرئاسة المؤتمر.‏

وقال امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني خلال الجلسة الافتتاحية إن العالم قد تعلم من الازمة الاقتصادية الحالية ان استقرار الافراد والمجتمعات يتصل بكفاءة التنمية وليس بمجرد زيادة الاستثمارات وتعظيم الارباح.‏

واضاف الامير ان هناك من يحاول إلقاء عبء التنمية كله على الدول المنتجة للنفط وهذا منطق نرى فيه بعض التنصل والتحامل, وقال ان الدول المتقدمة لا تملك الحق في ان تملي على غيرها ما يفعله وتلقي إليه توجيهات النصح والارشاد, ثم تعفي نفسها مما يناسب قدراتها من المساهمة الواجبة لقضية التنمية.‏

أما الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي فقد اشار إلى ان العالم كان على شفا كارثة حقيقية بسبب نظام مالي تجاوزه الزمن.‏

وتعهد امام المؤتمر بعدم التضحية بمساعدات الاتحاد الاوروبي للدول الفقيرة ولاسيما في افريقيا, بسبب الازمة الاقتصادية العالمية.‏

وقال ساركوزي الذي كان يتحدث بصفته رئيساً للاتحاد الاوروبي انه في الوقت الذي نواجه فيه معدلات عجز متزايدة ونواجه ازدياد البطالة قررنا ألا نضحي باهداف الالفية الثالثة, وان نفي بالوعود التي قدمت في مجال المساعدات الحكومية للتنمية.‏

من جهته لخص الامين العام للامم المتحدة بان كي مون اسس تمويل التنمية في خمس نقاط وهي توفير السيولة وتحقيق اهداف التنمية للالفية ومساعدة الدول المدنية وتطوير الموارد المحلية.‏

ومن المؤمل ان يضطلع المؤتمر الحالي بتقديم ماتم احرازه في المؤتمر الاول الذي عقد في مونتيري بالمكسيك.‏

وتعهد المانحون خلال مؤتمر قمة مجموعة البلدان الثماني الذي عقد في غلين ايفلز في اسكتلندا عام 2005 بزيادة المساعدات الانمائية الرسمية بمقدار 50 مليار دولار سنوياً بحلول 2010 من أجل دعم امكانية بلوغ الاهداف الانمائية للالفية. ومن المفترض بناء على ذلك ان يضاف مبلغ 18 مليار دولار كل سنة فيما بين عامي 2008 و 2010.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية