|
دمشق
واشار الوزير بلال إلى العلاقات التاريخية والاخوية العريقة بين سورية وتونس والى ضرورة تطويرها ودفعها إلى الامام من خلال زيادة التبادل الثقافي والاعلامي المشترك لافتا إلى اهمية اقامة الايام الثقافية المتبادلة ودورها في نشر الثقافة والتراث والعادات والتقاليد في كلا البلدين والتعريف بها. بدوره أكد الوزير التونسي حرص بلاده على تعزيز جهود التواصل الثقافي والاعلامي مع سورية وتأسيس بيئة حوار مشتركة لمواجهة التحديات الثقافية والحضارية التي تواجه الامة العربية مشيرا إلى ضرورة الاستفادة من وسائل الاعلام لتحقيق الاهداف الثقافية وخدمة الحضارة العربية والاسلامية. كما افتتحت مساء امس الايام الثقافية التونسية وذلك في دار الأسد للثقافة والفنون. واكد الدكتور رياض نعسان آغا وزير الثقافة ان ختام ايام احتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية كان اختيارا لائقا وشائقا لانه من تونس التي تربط بينها وبين سورية علاقة ضاربة في التاريخ العريق لايعرفها الا الكنعانيون الذين بنوا المدن على شاطىء المتوسط بدءا من سورية وليس انتهاء بقرطاج بل تجاوزوها الى الشمال الاوروبي . وقال: مع الايام الثقافية التونسية تكون دمشق قد استضافت كل الاشقاء العرب في احتفاليتها هذا العام. من جانبه اكد وزير الثقافة والمحافظة على التراث التونسي عبد الرؤوف الباسطي على اصالة العلاقة العريقة والمتجذرة في مخزون البلدين الحضاري وفي الذاكرة الجماعية الزاخرة بالمآثر التي ظلت فروعها في السماء تزهر وتثمر كل يوم قطافا زكيا من التعاون والفعل المشترك.
واشار الى ان ارض قرطاج والقيروان تسعد بأن تقدم لاشقائها في ارض الإباء باقة مختارة من تراثها وماينطوي عليه من خصوصيات وابداعات مثقفيها وإسهاماتهم في إغناء الثقافة العربية. وقال الوزير التونسي انها فرصة جديدة سانحة للتحاور وتبادل الخبرات والتجارب واستشراف آفاق ارحب للشراكة البناءة المثمرة بين بلدينا على اساس الوعي العميق لان الثقافة سند اساسي للتنمية وركن للتقدم والازدهار. وتخلل حفل الافتتاح لوحات للفرقة الوطنية للفنون الشعبية التونسية وقصائد شعرية وحفلاً فنياً لفرقة العازفات. وكان قد افتتح ايضا معارض الفنون التشكيلية والكتاب والآلات الموسيقية والاسطوانات وصور لمساجد من المدن التونسية والازياء التقليدية ومتممات الزينة النسائية. |
|