|
روما وأعلن البروفسور دانييلي موراندي بوناكوسي رئيس البعثة في بيان للجامعة اكتشاف المدافن في مقبرة واسعة تعود للنصف الثاني من الالف الثالثة قبل الميلاد حيث تم الكشف عن 30 قبرا وهي تشكل أول دليل على سكن الانسان في تلك المنطقة خلال عصر البرونز القديم مؤكدا أن تحليل الموجودات سيؤدي بالتأكيد إلى نتائج ذات قيمة لا مثيل لها. وأضاف بوناكوسي ان من بين الاكتشافات الاستثنائية التي تم العثور عليها خلال بعثة التنقيب العاشرة للبعثة الايطالية التي بدأت في اب الماضي وانتهت منذ فترة قريبة محطة استراحة للمسافرين محفوظة بشكلها الطبيعي ومغمورة بالرمال كليا وتعود إلى عصور ماقبل التاريخ والعصر الحجري اضافة الى مخيمات كانت تستخدم على الارجح لصيد الغزلان. وأشار بوناكوسي إلى أن من بين الاكتشافات أيضا ما يعود إلى القرن الثالث الميلادي والى الفترتين البيزنطية والاسلامية إلى جانب طريق روماني رئيسي يربط واحة تدمر بغرب سورية وعدد من الاعمدة الكبيرة لتحديد المسافات كتب عليها اسم الامبراطور الروماني أورليانو. وحول المكتشفات الجديدة للبعثة في مملكة قطنا التي تقع على بعد 18 كيلومترا شمال شرق حمص قال البروفسور بوناكوسي ان البعثة عثرت على قصر كبير وميناء ضخم مبني فوق جدران منهارة لقصر ملكي في قطنا بعد دمار المدينة عام 1340 قبل الميلاد اضافة إلى اللقى الاثرية الثمينة من القرن التاسع عشر قبل الميلاد احداها للالهة عشتار الهة الحب والحرب لدى السوريين القدماء وقطع من السيراميك الفاخرة من انتاج سوري وأختام اسطوانية وكتابات مسمارية. وأضاف بوناكوسي ان أعمال التنقيب تركزت أيضا للسنة العاشرة في القصر الملكي الذي شمل أكثر من 1500 متر مربع حيث تم اكتشاف القصر الشرقي الذي يعود إلى الالف الثاني قبل الميلاد بشكل جزئي ويتكون من أكثر من 25 غرفة حول ساحة واسعة اضافة إلى العديد من المكتشقات التي تسلط الضوء على عصر البرونز الوسيط في القرن التاسع عشر قبل الميلاد. وأكد بوناكوسي الاهمية الاستثنائية لهذه المكتشفات واللقى الاثرية التي تشير إلى تمازج سكان تلك الحقبة مع سكان مابين النهرين والمصريين فضلا عن اللقى الاثرية والنقوش والكتابات المسمارية التي تقدم معلومات مهمة عن تلك الفترة التي بقيت غير معروفة مشيرا إلى العثور على وثيقة بتوقيع سومو ايبوخ ملك مملكة يمحاض وعاصمتها حلب. |
|