تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


دراسة استقصائية أميركية: سياسات البيت الأبيض السبب الرئيسي للتوتر في الشرق الأوسط

وكالات - الثورة
الصفحة الأولى
الأربعاء30-10-2019
مع أن السياسة الأميركية الرعناء في المنطقة ليست بحاجة لإثباتات، ولا حتى استطلاعات رأي، لكن أن تكون الأدلة من الأوساط الأميركية نفسها فهذا يقطع الشك باليقين عما تضمره واشنطن من عداء للشعوب العربية والإسلامية.

جامعة ماريلاند الأميركية أجرت دراسة استقصائية على مستوى الشعب الأميركي خلال الفترة بين الثالث من أيلول الماضي و العشرين منه، وخلال الفترة بين الرابع والعاشر من تشرين الأول الماضي أيضاً، وكانت نتائج تلك الدراسة التي دارت حول التطورات الأخيرة مثيرة للاهتمام، حيث قام القائمون على تلك الدراسة بوضع عدد من الأسئلة وعرضها على 3016 شخصاً بشكل عشوائي عبر الهاتف والبريد الإلكتروني داخل أميركا ومن أبرز ما جاء في تلك الدراسة كان حول علاقة الولايات المتحدة مع إيران، خلال الفترة المقبلة، ولماذا ازداد التوتر في الشرق الأوسط؟.‏

ووفق النتائج فقد عارض 51 ٪ سياسة أميركا تجاه إيران، في وقت كان فيه 75 ٪ من المواطنين الأميركيين يقولون: بأنه يجب على أميركا سلوك سياسة غير الحرب.‏

على حين كان الديمقراطيون أكثر ليونة، وعارض 77 ٪ منهم خيار الحرب وأما بالنسبة للمواطنين المستقلين، فإن 70 ٪ منهم يعارضون خيار الحرب، كما أجاب 74 ٪ من المواطنين الأميركيين بالقول : إن السياسات الأميركية هي العامل الرئيس في نشوب التوترات في منطقة الخليج العربي، وقال 36 ٪ إن انسحاب أميركا من الاتفاق النووي هو السبب وأعرب 34 ٪ منهم بأن فرض واشنطن للكثير من العقوبات على طهران هو السبب الرئيس في حدوث تلك التوترات في الخليج.‏

والسؤال الآخر المثير للاهتمام: (ما هو الهدف الأكثر أهمية بالنسبة لسياسات ترامب الحالية تجاه إيران؟) وفي الإجابة على هذا السؤال، قال حوالي 30 ٪ من الأميركيين أن هدف «ترامب» هو منع إيران من امتلاك أسلحة نووية، لكن في نفس الوقت، قالوا إن (ترامب) يريد العمل عكس سياسات أوباما فقط!‏

وهناك رقمان آخران في هذا القسم من هذه الدراسة مثيران للاهتمام. أولاً: اختار 51 ٪ من الديمقراطيين مغادرة أميركا من بين الخيارات الأربعة التي أدّت إلى نشوب التوترات في منطقة الخليج، وثانياً: عارض 40 ٪ من الجمهوريين العقوبات التي فرضها (ترامب) ضد إيران وقالوا إنها السبب الرئيس وراء حدوث تلك التوترات.‏

وفيما يتعلق بالتواجد الأميركي في أفغانستان دعا 34 ٪ من المواطنين المستقلين، و 38 ٪ من الديمقراطيين، و 34 ٪ من الجمهوريين إلى ضرورة بقاء القوات الأميركية في الأراضي الافغانية، بينما دعا 23 ٪ منهم بتخفيض عدد القوات الأميركية في افغانستان وطالب 22 ٪ بالخروج الكامل للقوات الأميركية و18 ٪ منهم امتنع عن التصويت.‏

لقد أظهرت نتائج هذه الدراسة الاستقصائية التي قامت بها جامعة ماريلاند الأميركية، أن الشعب الأميركي لا يعارض الحروب وحسب، بل يعارض أيضاً سياسات أميركا الحالية تجاه المنطقة، مضيفين أنه لا ينبغي على قادة البيت الأبيض الاستعانة بالخيار العسكري، ومع ذلك، فإن الكثير من المواطنين الأميركيين يعتقدون أن الحكومة الأميركية لن تهتم بوجهات نظرهم وأنها تعدّ العدة لتوجيه ضرباتها متى تشاء.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية