|
نافذة على حدث بينما تكون متوقعة لدى البعض الآخر ولا سيما إذا ما أخذنا بعين الاعتبار محاولات التفخيخ والتعطيل والعرقلة التي قد تلجأ لها بعض الأطراف في سبيل المماطة بإنهاء الأزمة التي يكابدها السوريون. السؤال الآن هل ستخلو اجتماعات لجنة مناقشة الدستور من التعقيدات؟، وهل ستكون هناك انفراجات قريبة؟، يمكن أن نبني عليها فيما بعد، ونقطف ثمارها إيجابياً في كل ما من شأنه أن يصب في بوتقة خدمة السوريين جميعاً دون استثناء لأي منهم، أم أن هناك من يراهن على إجهاض أو تقزيم إنجاز أي عملية سياسية حقيقية تعبر عن تطلعات السوريين، فشتان بين من حزم حقائبه الدبلوماسية ووضع نصب عينيه مصلحة سورية سيادة وأرضاً وشعباً وجيشاً، وفرد أوراقه التفاوضية والقانونية على هذا الأساس، وبين من وضع في مخيلته المريضة أهدافاً استعصائية غير مبررة، ولا منطقية، وإنما هي فقط لسان حال مموله الشهري. الدستور ملك للشعب السوري، والسوريون وحدهم من يناقشونه، ويقررون مستقبل بلدهم، بعيداً عن الإملاءات والتدخلات الخارجية، ولجنة مناقشة الدستور يجب أن تلتزم باحترام سيادة سورية ووحدتها وسلامة أراضيها، هي من البديهيات غير القابلة للنقاش. المبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسون، شدد على ضرورة أن تعمل اللجنة استناداً للقرارات الأممية، هو كلام سليم، ولا غبار عليه من حيث الشكل، ولكن من حيث المضمون نستطيع أن نجزم أن بيدرسون شخصياً يقف على خفايا وأبعاد مواقف الأطراف الأخرى، باعتبار أنه محيط بكل التطورات والمستجدات الميدانية أكثر من غيره، فالأزمة لم تكن يوماً سورية، إنما هي خارجية مفتعلة لأسباب سياسية واقتصادية. فالدستور لم يكن يوماً هو المشكلة.. أوليس النفط السوري هو هاجس المحتل الأميركي وغايته المنشودة وتصريحات ترامب تشهد؟، وإن سقط آلاف السوريين الأبرياء بضربات تحالفه العدواني، وكذلك نهب الأراضي السورية، وتحويلها إلى ولايات تركية بعد الإفراغ من عمليات نهبها، أو ليست ما يدغدغ أحلام سلطان اللصوصية أردوغان؟، أما في الجنوب أو ليست إثارة الفتن والقلاقل، ومحاولة استهداف الدولة السورية، وإجبارها على التخلي عن ثوابتها الوطنية، عبر دعم الإرهابيين، وتأمين الغطاء الجوي لهم، ومساندتهم بشن عدوان غاشم بين الفينة والأخرى، تتصدى له دفاعاتنا الجوية باستمرار وترد كيده في نحره، هي هدف العدو الإسرائيلي المهزوم؟، هناك عبر كثيرة ولكن أين المعتبرون؟!. |
|