|
مراسلون وذكر المهندس تيسير الحمصي مدير فرع الشركة بدرعا بأن عدد المشاريع التي يشرف عليها مركز الشركة حاليا بدرعا نحو 30 مشروعا منها مبنى دار الحكومة الجديد ومعهد إدارة الأعمال والعيادات الشاملة بالصنمين ومحطات المعالجة وشبكات الصرف الصحي بالمحافظة وتبلغ قيمة الأعمال التنفيذية التي يشرف عليها المركز حاليا /1,109,440,342/ مليار ل.س وبلغت أجور المركز كإشراف على هذه المشاريع حتى نهاية 31/8/2006 نحو 11 مليون ل.س من نسبة الإنجاز وتعتبر هذه النسبة متدنية بالنسبة لقيمة الأعمال التي نقوم بالإشراف عليها وذلك يعود إلى عدة عوامل منها: وضع الجهات التي تقوم بتنفيذ هذه المشاريع وخاصة جهات القطاع العام, فوتيرة العمل في هذه المشاريع متدنية وضعيفة جدا لعدم وجود الكوادر الفنية من مهندسين ومساعدي مهندسين بأعداد كافية في مواقع العمل وعدم توفر ورشات للعمل.. بالإضافة إلى قدم الآليات ولاسيما المعدات الهندسية الضرورية لتنفيذ الأعمال وكثرة أعطالها والتأخر في عمليات إصلاحها وصيانتها وكذلك صعوبة تأمين مستلزمات العمل والتجهيزات اللازمة وطول المدة العقدية التي تعطى لتنفيذ المشاريع رغم صغر حجم قيمتها, فهناك عوامل تدخل في وضع المدة الزمنية اللازمة للمشاريع, منها نوعية العمل وتوفر الاعتمادات وتعثر بعض المشاريع خلال فترة التنفيذ كمشروع إنعاش الريف في غصم حيث دام العمل فيه نحو 22 سنة من عام 1983-2005 علما بأن المدة العقدية لتنفيذه 3 سنوات? فهذه العوامل مجتمعة تؤدي إلى ضعف نسبة الإنجاز وبالتالي هذا ينعكس سلبا على نسبة الإشراف والتي تكون 3% فقط من قيمة الأعمال التنفيذية للمشروع, فمثلا كانت نسبة الإنجاز في مشروع محطة داعل الشهري بحدود 100 ألف ل.س وبالتالي أجور الإشراف تكون 3000 ل.س وهذا يشكل خسارة لنا لأن عناصر الإشراف متواجدون في المشروع. بالإضافة إلى صعوبة سوق المنافسة المهنية في مجال الإشراف ولاسيما بعد ظهور الوحدات الجامعية ونقابة المهندسين وجهات اخرى وهذا ما يدفعنا أحيانا لقبول بعض المشاريع من الجهة المالكة للمشروع حتى ولو كان غير مربح, وأشار الحمصي إلى بعض المقترحات التي من شأنها تطوير آلية العمل وزيادة المردودية المادية وذلك من خلال سعي الشركة العامة للدراسات للتوجه حاليا نحو المشاريع الكبيرة والمتجمعة في منطقة واحدة والحد قدر الإمكان من المشاريع المتناثرة والصغيرة للتخفيف من النفقات وتحسين شروط التعاقد مع الجهات الأخرى من خلال وضع صيغ جديدة. |
|