|
|
تحقيقات الآن وبعد السنة السادسة من الألفية الثالثة ستعلن محافظة دمشق عن الشركة الفائزة بدراسة مترو دمشق.. والذي أكد مسؤولها أن الاعلان سيكون في الشهر 12 حيث ستتم المفاضلة بين سبع شركات أوروبية..!! لنتوقف قليلاً هنا.. فالاعلان عن الدراسة يعني أن أمام الشركة الأوروبية الفائزة عدة سنوات لإنجازها..! بعدها ستبدأ بالتنفيذ العملي والذي يحتاج الى سنوات كثيرة تفوق العشر بكثير مع عدم نسيان الكلفة العالية والمقدرة بحوالي/50/ مليون دولار للكيلو مترالواحد..! الأذهان بطبيعة الحال ستعود بالذاكرة الى سنة 1984 عندما قامت شركة روسية بدراسة مترو دمشق وبعد سنوات عديدة كانت المفاجأة أن المشروع أجل.. ألغي.. على اعتبار أنه مشروع غير مهم ولا ضرورة له..! جاءت شركة فرنسية واستعدت للدراسة.. إلا أنها لم توفق.. أو بالأحرى لم يسمح لها بالتوفيق..!! الآن جاءت أو رجعت الهمة العالية وقررت الجهات المفشلة سابقاً للمشروع أن تعيد إحياءه عبر إعلانها عن مناقصة لتنفيذ المتروالحلم..!! والذي تقدمت لها سبع شركات جميعها أوروبية لتتنافس بغنيمة تنفيذ المشروع مع تعهدها بإمكانية تقديم قرض بتسهيلات معينة..!! وحتى لا نتهم بالمشككين..! لن نستبق الأحداث ونحكم على هذا المشروع بالفشل كسابقيه.. بل سنكون متفائلين الى أبعد الحدود كتفاؤل القيمين والساعين بأيديهم وأرجلهم الى حل أزمة المرور.. والذين أكدوا في أكثر من مناسبة أنها لن تحل إلا عبر المترو..!! طبعاً هناك آراء متباينة أيضاً بين المعنيين حول مسار هذا المترو.. منهم من يفضل أن يكون في قلب العاصمة دمشق والبعض يرى أن مسار المترو على الأطراف أسهل وأقل كلفة..! أولويات.. كلمة سمعناها تردد يومياً..!! والسؤال لمن يطلقها.. هل من أولوية أهم من منح دمشق متنفساً يعيد ألقها بعد أن قاربت على فقدانه..?! |
|
