|
رؤية هذا يقدم عرضه المسرحي,وذاك يلقي محاضرة ,وآخر يشارك في ندوة,إلى أن تسدل الستارة عند آخر يوم في المهرجان , وهنا يفترق الجميع, فيذهب كلٌ إلى شأنه. هذا يذهب إلى تصوير مسلسله التلفزيوني,وذاك إلى مكتبه الفاخر الذي يتحدث فيه عن شكسبير وأبسن وأبي الخليل القباني, وآخر يطارد لقمة الخبز في مكان آخر, وغالباً ما يجدها في شركات الإنتاج التلفزيوني. ونسمع من يقول متذمراً:لا يوجد مسرح ولا بطيخ. ويجيبه آخر:ولماذا إذن نعمل مثل هذا المهرجان?. فيرد الأول:لا أعرف.. وهكذا يدور حوار عبثي بين اثنين,أحدهما يعرف وآخر يريد أن يعرف,لكن صوتهما مع دلالاته, يظل خفيضاً لا يسعى إلى سماعه أحد أو حتى معرفته. المشكلة,مع معرفتنا بحقيقتها,لا نريد ادعاء معرفتها,حتى لا نضطر للبحث عن حل لها,ولهذا تجدنا ندور في حلقة مفرغة, نمسك بطرفها الأول,ولكننا بالتأكيد لا نعرف أين يكمن طرفها الآخر...المهم عندنا أن نسير إلى أمام,و لكن ليس إلى أين?!. ghazialali@yahoo.com |
|