تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


فيلم هوليودي

أبجد هوز
الأربعاء 8/11/2006
فواز خيو

فريق أميركي سيزور العراق وأفغانستان ليعلمهم رياضة الغولف خبر مضحك مبك, لم يعد ينقص العراق وأفغانستان سوى الغولف والبيسبول, وبالتأكيد لا أستبعد أن تأتي نيكول كيدمان وشارون ستون لتضعا حجر الأساس لفرع من هوليود. شارون ستون نصفها الأول مرفوض عند العرب أما نصفها الثاني فهو محل حفاوة,وقد يرحب بعضهم بنصفيها والترحيب مذاهب.

السياسة الأميركية ليست سوى فيلم هوليودي مثير ومرعب يقوم على السوبر مانية وسحق الآخر وتطويعه والوصول الى الهدف مهما كان الثمن, والعالم كله ليس سوى شاشة سوداء يعرض عليها هذا الفيلم المؤبد.‏

حين فاز ريغان القادم من هوليود في الثمانينات ثارت عاصفة من الاستهجان والاستنكار لفوزه بينما رأي متواضع كرأي حضرتي رأى أن الهوليوديين أرادوا أن يتولوا بأنفسهم تصدير أفلامهم دون واجهات سياسية ونشأت الريغانية التي خرجت بكذبة برنامج الدفاع الفضائي الصاروخي والذي أدخل الاقتصاد السوفييتي في سباق تسلح منهك وجاء غورباتشوف لينتج فيلمه القصير البيروسترويكا المثير للجدل والذي انتهى عرضه بموت غامض لشيء اسمه اتحاد سوفييتي وليس بوش ومعاونوه سوى امتداد طبيعي لها.‏

ترى أميركا أن نشر الديمقراطية بالوسائل الأسرع أي الصواريخ هي الأفضل لأن الانتخابات فتيلتها طويلة والذي يعرف قليلا من الشعوذة السياسية يدرك أن الديمقراطية عند الشعوب أخطر على أميركا من القاعدة وغيرها لأن الديمقراطية تنتج طبقة حاكمة منسجمة مع شعوبها وهنا يكون الشعب والحاكم في خندق واحد, لا تستطيع أميركا اختراقه, بينما الدول المتهالكة تكون فيها الطبقة الحاكمة في واد والشعب في واد, وهنا يسهل على بروناي أن تخترق فما بالنا بأميركا?. وبعض البلهاء يراهنون على انتخابات أميركية أو إسرائيلية وهي ليست سوى صراع بين ذئبين أحدهما يريد التهامك من كتفك بينما الآخر من عنقك.‏

في أميركا الديمقراطية دخل مسلحون على امرأة عجوز سلبوها الذهب والأموال وحين هموا بالمغادرة نادتهم قائلة سمعت (عمتغتصبوا كمان)..‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية