|
آدم خلال تحقيق أجرته صحيفة فرنسية, تحت عنوان هل يحب الرجل العمل في مكان مشبع بالنساء? كشفت تناقضاً كبيراً في الوسط الرجالي, حيث تبين أن هناك رجالاً لا يتحملون وجود النساء في مكان عملهم, وآخرين لا يستطيعون العمل دون وجود عنصر المرأة في أجواء العمل. وبين التحقيق أن عمل الاساتذة في المدارس يعتبر خانقاً بالنسبة لهم بسبب ارتفاع عدد المدرسات اللواتي يحطن بهم, واستناداً إلى تجربة أحد هؤلاء فهو يؤكد أن العمل مع النساء ليس كالوجود في الجنة بل على العكس هو الجحيم بعينه, خاصة أن النساء يغرن من نجاح الرجل أكثر من الرجال, ووجودهن يعرقل العمل. لكن آخرين ممن شملهم التحقيق أكدوا أن عدم وجود المرأة في أوساط العمل يجعل المكان كئىباً وروتينياً لا ينبض بالحيوية. ** جمعية (المستضعفون في الأرض) قد لايصدق البعض أن هناك جمعية في العالم العربي تهدف إلى رفع الظلم عن الرجل العربي المعروف بتعامله الصارم مع المرأة, وليست بعيدة عن شخصية(سي السيد) التي جسدتها روايات نجيب محفوظ. د. فاروق لطيف استاذ علم النفس بجامعة عين شمس قال إن إنشاء جمعية(المستضعفون في الأرض), هو أحدث مشروع اجتماعي للدفاع عن المقهورين والمضروبين والمستضعفين من الرجال, وهي تعمل على رصد ظاهرة العنف ضد الرجال والتي هي في الواقع أكثر مرارة من الاحصاءات, لأن الرجل في المجتمع الشرقي يخجل من الاعلان عن تعرضه للعنف والاهانة من قبل زوجته, وهو يتظاهر بالسيطرة وبأنه صاحب القرار واليد العليا. وهناك عنف أشد من العنف الجسدي الذي تمارسه المرأة, ويتمثل بالعنف اللفظي والعاطفي والنفسي, وبعدة طرق, منها أن تمنع نفسها عنه مثلاً. كل هذه الأمور تحول حياة الرجل لجحيم, وتنعكس بالتالي على جو ومناخ الأسرة ويقف الرجل حائراً ماذا يفعل, هل يطلق زوجته أم يتحمل, وما مصير أبنائه في حالة الانفصال? وعن أهداف الجمعية يوضح د. لطيف أنها لا تهدف إلى إشعال الصراع بين الرجل والمرأة. ولكن هناك, اجماع من الرجال على أن المرأة حصلت على أكثر من حقوقها, وأصبحت هي الطرف الأقوى, و أن مزاعم اضطهادها وتعرضها للظلم باطلة, وأن الرجل أصبح هو المظلوم ويعاني من التفرقة النوعية ويطالب بالمساواة ويحتاج إلى من يدافع عنه ويضمن له حقوقه. والطريف أن هذه الجمعية مصرية المنشأ, لكن عضويتها مفتوحة لجميع الرجال العرب لأن مشكلاتهم واحدة في مختلف الدول العربية. وبعض أعضاء الجمعية يرون أنهم بحاجة إلى عشرات الجمعيات للدفاع عن حقوق الرجال مثلما توجد مئات الجمعيات النسائية التي تحاول بث روح العداء بين الأزواج وتدعو الزوجات للتمرد واعلان العصيان. |
|