|
آدم لا بأس من الاعتراف أن الحديث عن الرجل, وإفساح المجال له, ليعبر عن قضاياه وهمومه, قد أيقظ مشاعر تشبه الإحباط لدي, وذلك لصعوبة التجاوب مع الأفكار التي نطرحها, فالرجال الذين حاولنا استبيان آرائهم ببعض القضايا الخاصة بهم, أو طلبنا منهم الحديث عن حياتهم, أو يوم يعيشونه وهم في بعض المواقع والمسؤوليات, منهم وافقوا على فتح قلوبهم, وطرح أفكارهم وما يحسون به, أو يؤمنون ويقتنعون. وحتى الذين طلبنا منهم أن يكتبوا للرجل أو عنه لم نلق منهم تجاوباً حتى الآن.فأحد الرجال وهو شخصية مرموقة, ومعتقة بالعزوبية سألني: وهل لرجالنا قضايا ومشكلات? وكيف ستكتبون عنها? فأجبته إننا نحاول, وبعيداً عن المقولات الإنشائية والاستشهاد بقافلة من الكتب والمقروءات شرقاً وغرباً, أن نكتب من وحي كلمتي الرجل, والرجولة, وننقل بعض الصور والوقائع, ونقدم أفكار الرجال وتجلياتهم اعترافاً منا بأن الحياة رجل وامرأة. وللطرافة وكي يشرح لي وضع الرجال ماضياً وحاضراً وليختصر قضايا الرجال ومشكلاتهم كما يراهم نقل لي ما قرأه في إحدى الدوريات العربية وهو جواب على إحباطنا يقول: (لماذا يدفع الرجل دائماً للمرأة?? يدفع كرامته حينما يغازلها! وراحته عندما يفكر بها! وأعصابه عندما يحبها! ونقوده عندما يخطبها! ونقوده وغذاءه واسمه عندما يتزوجها! حتى عندما يموت, يدفع لها معاشه! باختصار الحياة رجل.. وامرأة تسلب منه الحياة.. أرأيتم للفكر?!! |
|