|
بيروت واعلن نبيه بري رئيس مجلس النواب ان الجلسة كانت صريحة وغنية لمناقشتها اعمق المشكلات التي تمر بها البلاد. في غضون ذلك اكدت قيادات الحزب السوري القومي الاجتماعي وحزب البعث العربي الاشتراكي وحركة الشعب وشخصيات سياسية ودينية ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية تحفظ للبنان سيادته وسلمه الاهلي وابدت القيادات ارتياحها للقاء اللبنانيين حول طاولة التشاور كمدخل لاخراج لبنان من مأزقه الراهن كما حثت الحكومة اللبنانية الحالية على الطلب من الامم المتحدة اقصاء ممثلها تيري رود لارسن الذي اظهرت التجارب انه اداة صهيونية تسعى لبث الفتن في لبنان , في وقت وصلت فيه قافلة جديدة من المساعدات الانسانية الى لبنان مقدمة من اللجنة الشعبية العليا السورية بالتعاون مع اتحاد شبيبة الثورة للشعب اللبناني الشقيق. من جهة ثانية دعا موشيه ارينز وزير الحرب الاسرائيلي الاسبق رئيس الوزراء ايهود اولمرت ووزير حربه عمير بيريتس الى الرحيل بعد فشل العدوان الاسرائيلي الاخير على لبنان. اللقاء التشاوري:استئناف فقد استأنف قادة الاحزاب والتيارات اللبنانية ثانية جلسات اجتماعهم التشاوري امس في بيروت وسط المطالبة بتشكيل حكومة اتحاد وطني واشارت مصادر صحفية الى انه تم طرح موضوع رئاسة الجمهورية وقالت مصادر اخرى ان النائب ميشال عون اوضح ان هناك توترات في الشارع وان حكومة الاتحاد الوطني باتت ضرورة فيما نسبت الى ممثل حزب الله رئيس كتلته في البرلمان محمد رعد قوله ان الحزب يريد الديمقراطية ولايهدد احداً ولديه نوايا طيبة. من جانبه اعلن بري ان الجلسة كانت صريحة وفي العمق وكانت غنية نتيجة المباحثات حول مايدور ويجري في لبنان من ازمات مضيفاً انه نتيجة لحرص الجميع على الوصول الى حلول لمصلحة لبنان اتفق على عقد الجلسة القادمة غداً الخميس موضحاً ان المجتمعين يبحثون اي مخرج موحد وفي كل المقترحات المطروحة ويركزون عليها. تجدد الدعوات لتشكيل حكومة الوحدة في هذه الاثناء جدد اللقاء الوطني اللبناني دعوته لتشكيل حكومة ائتلاف شامل تؤمن مشاركة الجميع في الحكم من خلال القوى السياسية الفعلية وفق نص الدستور وتمنع تحويل لبنان الى ساحة صراع واكد اللقاء في بيان بعد اجتماع عقده امس برئاسة عمر كرامي رئيس الحكومة الاسبق ان من اولى مهام حكومة الائتلاف وضع قانون انتخاب جديد واجراء انتخابات نيابية بأسرع وقت لتثبيت حكم المشاركة الفعلية وانتخاب رئيس جديد للبنان وتأليف حكومة وفاق تؤسس لبناء الدولة القادرة على حماية الاستقلال واقامة علاقات تضامن سوية مع الاشقاء العرب. بدوره اشار الشيخ عفيف النابلسي رئيس هيئة جبل عامل ان اللبنانيين يقفون على مفترق طرق وقال ان الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية سيجعل كل القوى الاساسية ضمن لوحة متكاملة فيما اكد الامين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي الوزير السابق غازي سيف الدين ان توجهات الحكومة الحالية بعيدة تماما عن الالتزام بالقضايا الوطنية اللبنانية وخاصة سلاح المقاومة لافتاً الى ان الحكومة المذكورة كان لها خلال الفترة الماضية انزلاقات كبيرة تخدم المشروع الاميركي الاسرائيلي الذي يستهدف المنطقة برمتها. وفي هذا السياق اكدت قيادات الحزب السوري وحركة الشعب ضرورة الحفاظ على سلامة المقاومة مجددة مطالبتها تشكيل حكومة الوحدة وضرورة قيامها في حين ابدى تجمع العلماء المسلمين ارتياحه للقاء القادة اللبنانيين وحث الحكومة على الطلب من الامم المتحدة اقصاء لارسن الذي اثبتت التجارب قيامه بأعمال تخدم اسرائيل والمشاريع الاميركية في المنطقة بينما حذر الوزير السابق وئام وهاب من تطورات ستشهدها المنطقة في الاشهر المقبلة مؤكداً ضرورة حماية لبنان من تداعيات هذه التطورات وقال ان تشكيل حكومة الوحدة وحده الكفيل باخراج لبنان من مأزقه. قافلة مساعدات سورية من جهة ثانية وصلت قافلة مساعدات جديدة من المساعدات الانسانية الى لبنان امس مقدمة من اللجنة الشعبية العليا السورية وبالتعاون مع اتحاد شبيبة الثورة للشعب اللبناني الشقيق وتألفت القافلة من عشر شاحنات من المواد الغذائية والطبية والمستلزمات المنزلية. |
|