لذهاب يد الرجال إلا أن غياب الروح الرياضية لدى المستهترين من الجمهور لم يتوقف عند حدود الشغب وإنما ألحق الأذى بالشعلة (الضيف) وحرمه من العودة إلى ديارة بالوقت المناسب كما أفسد فرحة أصحاب الأرض بتعادلهم المفاجىء، ولتسليط الضوء على المباراة فنياً وما حدث قال أدهم الحاج علي إداري الشعلة: «كانت المباراة قوية وندية والأجمل فيها الجمهور الكبير الذي شجع الطليعة أما التعادل فلم نتوقعه وسببه أننا لم نوفق في إنهاء الهجمات إضافة لدفاعنا الذي لم يكن كما توقعنا، وقد بقي الطليعة متقدما علينا بستة أهداف حتى الدقائق السبع الأخيرة وأمام شعور اللاعبين بالمسؤولية استطعنا تعديل الكفة، فالطليعة فريق صعب وقوي على أرضه وقدم مباراة جيدة فيما تخلى الحظ عنا وأبعدنا عن الفوز، أما المؤسف فكانت الهتافات غير المقبولة التي صدرت عن قلة من جمهور الطليعة، والمؤسف أكثر الأذى الذي لحق بنا بتمزيق إطارات الباص من قبل أحد المشاغبين ما جعلنا نتحمل البرد الشديد لأكثر من أربع ساعات لإصلاحها بمساعدة بعض الأصدقاء في حماة». فيما قال تمام مفتاح مدرب الطليعة: «لقد تخلى عنا الحظ في الدقائق السبع الأخيرة نتيجة لعدم توفيق لاعبينا بالتسديد والتسجيل واستثمار الضيوف لعدة مرتدات سريعة رغم أن دفاعنا قوي وبالأداء الجماعي سيطرنا على المباراة منذ البداية أما بالنسبة لما حدث فقد فوجئنا بتمزيق أحد إطارات الباص الناقل للضيوف من قبل أحد المشاغبين، إذ لم نستطع ضبط الجمهور فما حدث كان ردة فهل لما حدث مع فريقنا بدرعا إذ تم ضرب لاعبينا وتكسير الباص وتدخلت الشرطة آنذاك، لكن ورغم كل ذلك فقد وقفنا وأعضاء التنفيذية بحماة جنباً إلى جنب مع الضيوف ونقلناهم بأحد باصاتنا واستضفناهم بكل مودة.‏