|
رياضة ترددت في الكتابة لسببين أولهما أنني خفت أن يعاقبني اتحاد كرة القدم وأن يغرمني غرامة مادية كما فعل مع منتقدي الحكام من المدربين والإداريين واللاعبين في مراحل سابقة؟! والسبب الثاني أن الكتابة في هذا الموضوع تتطلب دقة وأدلة إذا أردنا أن نلقي بالاتهامات على الحكام، كما أنني وبصراحة أرى أن خطأ الحكم (إذا كان غير مقصود) في أقل تقدير كخطأ لاعب يهدر عدة فرص ويحرم فريقه من الفوز، وبالتالي يجب عدم تحميل الحكام مسؤولية خسارة مباراة إذا كان لدينا ثقة بأن هؤلاء الحكام يتمتعون بالنزاهة وأن الخطأ تقديري ليس إلا.. لكن ما حدث في الأسابيع الماضية والتي شهدت مباريات لثلاث مراحل من دوري المحترفين الكروي، ما كان من اتصالات لأصدقاء ومشجعين تدعونا إلى تسليط الضوء على أخطاء التحكيم التي وصفت بالمؤثرة، مع الإشارة إلى أن إياب الدوري يشهد مباريات كلها مهمة ومؤثرة وحاسمة أيضاً، وآخر الاتصالات جاءت بعد مباراة الوحدة وحطين التي جرت يوم الجمعة الماضي، حيث قال أحد المشجعين إننا نجامل الوحدة كحكام المباريات، وإنها المباراة الثانية على التوالي التي يفوز بمساعدة الحكام، ومع ذلك لا نعلق ولا نعير بالاً لردود الفعل وتصريحات المدربين، وإن اتحاد الكرة أيضاً يدافع دائماً عن حكامه حتى عندما يخطئون، وأكد المتصل أنه لا ينفع هذا الفريق أو ذاك إذا قيل له إن الحكم بشر والخطأ وقع والنتيجة ثابتة ولن يتغير شيء. وفوق ذلك قال: لماذا لا يعيد اتحاد الكرة المباريات التي يكون فيها أخطاء مؤثرة تغير النتيجة وتظلم الفرق، حتى ولو كان الخطأ إنسانياً؟! طبعاً نحن نقدر مشاعر الجمهور ونقدر هذا التفاعل الذي يعكس الانتماء والوفاء، ولكن يجب التأكيد على أننا لا نجامل فريق الوحدة أو غيره، وقد انتقدنا قبل أسبوع أداء الوحدة ومدحنا أداء النواعير أمامه، وقلنا إن صانع الفوز هو الحارس المتألق رضوان الأزهر. وبصراحة نقول إن إشارات المشجع الحطيني إلى قرار الحكم في مباراة الوحدة وحطين باحتساب ضربة حرة مباشرة على أساس أن حارس حطين قد تجاوز خط منطقته والكرة بيده هي إشارات يمكن الأخذ بها وخاصة أن ما قاله يدل على ثقافة وفهم، فقد أشار إلى أن من يحتسب هكذا خطأ هو حكم لا يسعى إلى تطبيق القانون بل إلى تصيد أخطاء فريق ما لصالح فريق آخر، وقد استشهد قائلاً: كم مرة احتسبت مثل هذه الحالة في ملاعب العالم كلها؟ وقال إن الحكم المساعد الذي أشار إلى هذا الخطأ هو الحكم نفسه الذي احتسب ركلة ركنية غير دقيقة جاء منها الهدف الأول للوحدة. وفي كل الأحوال وكما قلنا نقدر للمشجعين مشاعرهم وهنا لن نقف مع أو ضد، بل نوجه هذه الكلمات إلى اتحاد اللعبة ولجنة الحكام الرئيسية للتدقيق والمحاسبة والتأكيد على الحكام بأن يتجنبوا الانحياز وأن يكونوا عادلين ما استطاعوا حتى لا تترسخ مقولة تأثيرهم في النتائج؟! |
|