|
حـــدث و تعــليـق لقد دعت سورية على الدوام إلى ضرورة اعتماد لغة الحوار والتفاهم للتقارب بين الشعوب بدلاً من سياسة الاستعلاء والاستكبار التي تنتهجها بعض الدول الكبرى مع غيرها، وهي ترحب بأي حوار بناء مع الاخرين يأخذ بعين الاعتبار المصالح المشتركة والاحترام المتبادل وعدم الانتقاص من حقوق الغير، لاسيما وانها عملت باستمرار على مناصرة المظلومين وتأييد ودعم قضاياهم المشروعة في الدفاع عن حقوقهم. ومن هنا فإن أي حوار سوري اميركي، في ظل المقاربة الجديدة المزمع ان تنتهجها ادارة الرئيس باراك اوباما ازاء ملفات المنطقة، يجب ان تعتمد على الشفافية والموضوعية من خلال ايجاد قواسم مشتركة تراعي مصالح الجانبين لاسيما ان مايشوب العلاقات بينهما يتأتى بشكل رئيسي من « اسرائيل» التي تسعى لفرض أجندتها على المنطقة من خلال الادارات الاميركية المتعاقبة، وعمل هذه الادارات الدائم على تنفيذ هذه الاجندة ، ووضع مصالح «اسرائيل» فوق مصالحها العليا. وبناء على ذلك وحتى تكون الزيارات الاميركية مثمرة، فلابد ان تكون نتائجها تعبر بشكل صريح وواضح عن الرغبة الحقيقية والنية الجدية للادارة الاميركية الجديدة باتباع اسلوب مختلف عن ادارة بوش السابقة والتخلص من ارثها الثقيل والابتعاد عن الاتهامات العشوائية وسياسة التضليل التي كانت تتبعها تجاه سورية بهدف الضغط عليها لتمرير مشاريعها ومخططاتها الرامية لتقسيم وتفتيت المنطقة. |
|