|
وكالات-سانا-الثورة هذا وطالبت الاوساط الفلسطينية المختلفة اسرائيل بوقف نشاطاتها الاستيطانية ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني وفتح المعابر محملة إياها مسؤولية تعطيل اتفاق التهدئة موضحة أن نتائج الانتخابات الاسرائيلية الاخيرة أثبتت أن المراهنة على المفاوضات قد تبخرت ولم يعد أمام الفلسطينيين سوى التوحد. فقد سلمت سلطات الاحتلال الاسرائيلي في القدس المحتلة 88 عائلة فلسطينية إخطارات بهدم منازلها في منطقة البستان بحي سلوان في المدينة بذريعة البناء من دون ترخيص. وقالت قناة الجزيرة أمس ان عملية ترحيل الفلسطينيين من منازلهم في القدس هي الاوسع منذ عام 1967 وستؤدي الى تشريد أكثر من 1500 فلسطيني من منازلهم . ومن جهتهم أكد الاهالي الفلسطينيون انهم حاولوا الحصول على تراخيص لمنازلهم منذ عشرات السنين ولكن السلطات الاسرائيلية ترفض ذلك تحت حجج متعددة. وأوضحت القناة ان هذه العملية تأتي ضمن ما يسمى بمخطط 2020 لتغيير الشكل الديموغرافي للقدس المحتلة لتنفيذ خطة تقضي بجعل عدد اليهود في المدينة أكثر من عدد العرب المقيمين فيها على مدى 25 عاما وتتضمن الخطة بناء جدار الفصل العنصري وتوسيع المستوطنات الاسرائيلية لبناء أكثر من 250 وحدة استيطانية جديدة وترحيل الفلسطينيين من منازلهم بحجج مختلفة بالقوة لتهجير الشعب الفلسطيني بأكمله من أرضه التي ولد عليها. وفي هذا السياق قال احمد ابو حلبية رئيس مؤسسة القدس الدولية فرع غزة ان تخطيط سلطات الاحتلال الاسرائيلي لترحيل الفلسطينيين من بيوتهم يأتي ضمن مخطط الاحتلال الاسرائيلي لترحيلهم من مدينتهم واستبدال مستوطنين اسرائيليين بهم وإحاطة القدس بسلسلة من البؤر الاستيطانية . وقال حسن خاطر الامين العام للهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس ان سلطات الاحتلال الاسرائيلي توسع دائرة الاضطهاد لابناء القدس المحتلة وتستهدف أحياء بأكملها في المدينة. وأضاف خاطر في حديث لوكالة قدس نت الفلسطينية ان سكان حي البستان جنوب المسجد الاقصى أصبحوا اليوم في دائرة الخطر الحقيقي ضمن مخطط واسع يهدف الى تهويد محيط المسجد الاقصى أو ما يعرف بالحوض المقدس. كما بين خاطر أن سلطات الاحتلال نجحت في تهجير عشرات الالاف من المسيحيين بفعل الظروف القاسية التي تفرضها على الفلسطينيين عموما. بينما قال الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية في فلسطين المحتلة ان سلطات الاحتلال تعمل وبخطا متسارعة على تهويد مدينة القدس بهدف تهيئة الظروف من اجل التطهير العرقي ضد الفلسطينيين لتصل الى قدس يهودية بالكامل لتكون وفق مخططات الاحتلال عاصمة للمشروع الصهيوني. من ناحيته قال تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين ان اعلان سلطات الاحتلال الاسرائيلي بترحيل 1500 فلسطيني من منازلهم من القدس المحتلة يندرج في اطار خطة اسرائيلية لتهويد المدينة. ونقلت وكالة وفا الفلسطينية عن التميمي قوله ان ما تقوم به سلطات الاحتلال الاسرائيلي يشكل عملية تهجير جماعي جديدة للفلسطينيين لتغيير الشكل الديموغرافي للمدينة. قال خليل التفكجي مدير دائرة الخرائط في جمعية الدراسات العربية بالقدس المحتلة ان توجيه سلطات الاحتلال الاسرائيلي الانذارات بالاخلاء لهدم المنازل يدل على عنصرية الاحتلال الذي يحاول تغيير الطابع الديموغرافي للمدينة المقدسة بتهجير وترحيل الفلسطينيين واتمام السيطرة عليها. بدوره قال جيف هيلبير رئيس اللجنة الاسرائيلية المناهضة لهدم المنازل الفلسطينية ان اسرائيل تعمل على تهويد القدس وكل المعالم التاريخية والاثرية الاسلامية الفلسطينية منذ أكثر من ستين عاما بهدف عزل الفلسطينيين في اماكن منفصلة عن بعضها لتسهيل السيطرة عليها. وناشد الشيخ يوسف جمعة سلامة النائب الاول لرئيس الهيئة الاسلامية العليا بالقدس المحتلة منظمة المؤتمر الاسلامي وجامعة الدول العربية بضرورة التحرك السريع والجاد لانقاذ المسجد الاقصى المبارك ووقف الاعتداءات الاسرائيلية في مدينة القدس المحتلة. واستنكر سلامة في بيان له نقلته وكالة قدس نت أمس القرار الاسرائيلي القاضي بتحويل ثمانية وثمانين منزلا من حي البستان في حي سلوان بالقدس المحتلة الى حديقة . وأوضح سلامة ان قوات الاحتلال الاسرائيلي تقوم باغلاق البوابات الرئيسية بين الاحياء الفلسطينية بهدف فصلها عن محيطها الفلسطيني وتهجير أهلها وفرض الضرائب الباهظة عليهم وسحب هوياتهم ومنعهم من البناء وكذلك الاعتداءات المتكررة على مقبرة مأمن الله لتحويلها الى متحف بالاضافة الى الحفريات المستمرة أسفل المسجد الأقصى والبيوت المجاورة له ما تسبب في تشققات وتصدعات كبيرة في هذه المباني. وحمل سلامة الحكومة الاسرائيلية مسؤولية تلك الاعمال الخطيرة محذرا من أن ذلك سيؤدي الى عواقب وخيمة لا يستطيع أحد التنبؤ بنتائجها. من جهته طالب الشيخ يوسف سلام أمام المسجد الاقصى الدول العربية والاسلامية بالتحرك السريع لانقاذ المسجد الاقصى ووقف الاعتداءات الاسرائيلية في مدينة القدس المحتلة. ونقلت وكالة القدس نت الفلسطينية عن سلامة قوله ان الاجراءات الاسرائيلية بمصادرة 88 منزلا فلسطينيا تندرج في سياق مخطط سلطات الاحتلال الاسرائيلي لتهويد مدينة القدس وتفريغها من سكانها العرب والعمل على اسكان مليون مستوطن اسرائيلي فيها خلال السنوات العشر القادمة. وفي سياق المساعدات الى القطاع عبرت 15 شاحنة محملة بنحو 117 طنا من مواد الاغاثة المتنوعة جسر الملك حسين غرب عمان أمس متوجهة الى قطاع غزة. وفي هذا الاطار أعلن رئيس رابطة الاطباء والصيادلة العرب في النمسا الطبيب السوري تمام كيلاني ان الرابطة ارسلت قافلة اغاثة طبية الى قطاع غزة لمساعدة الفلسطينيين المنكوبين جراء العدوان الاسرائيلي الوحشي عليهم. وقال الطبيب كيلاني ان القافلة ستنطلق الاسبوع القادم عبر البحر متجهة الى غزة. من جهة اخرى حمّل طاهر النونو المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية المقالة الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تعطيل اتفاق التهدئة. ونقلت وكالة سما الاخبارية عن النونو قوله ان حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس مستعدة للمشاركة في الحوار الوطني الفلسطيني. الى ذلك قال وليد عساف عضو المجلس التشريعي الفلسطيني انه لا خيار امام الفلسطينيين الا ان يكونوا موحدين لمواجهة التطرف والعدوان الاسرائيلي مؤكدا انه لابد من الحوار بين الفلسطينيين. وقال مشير المصري القيادي في حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس ان الاحتلال الاسرائيلي تنصل من استحقاقات التهدئة بعدما وصلت الى مرحلة متقدمة بسبب الخلافات السياسية داخل الكيان الاسرائيلي مشيرا الى أن أي تهدئة مع الاحتلال. بموازاة ذلك قال الدكتور مصطفى البرغوثي أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية ان نتائج الانتخابات الاسرائيلية الاخيرة أثبتت أن المراهنة على المفاوضات قد تبخرت ولم يعد أمام القوى الفلسطينية سوى أن تتوحد لمواجهة الهجمة الاسرائيلية. وأضاف البرغوثي أمس في حديث لقناة روسيا اليوم ان وضوح الرؤية السياسية لدى الفصائل الفلسطينية كفيل بالوصول الى اتفاق وحدوي بينها. الى ذلك طالبت جامعة الدول العربية بتعزيز التنسيق العربي والعمل المشترك ورفع مستوى التنسيق وتنقية الاجواء لمواجهة التحديات المستقبلية وذلك عقب تنامي قوة اليمين المتطرف في اسرائيل وهيمنته على سدة الحكم. ونبه محمد صبيح الامين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين والاراضي العربية المحتلة في تصريحات أمس الى ان الوضع مقلق الان في ضوء ما أفرزته الانتخابات الاسرائيلية بالتصويت لحكومات الحرب وضرب السلام. في هذه الاثناء اقتحمت قوة من جيش الاحتلال الاسرائيلي أمس بلدة الخضر في محافظة بيت لحم بالضفة الغربية وقامت بعمليات مداهمة لمنازل الفلسطينيين واستولت على احد المنازل. وانتشرت على الشارع الرئيسي وفي الاحياء وفرضت اجراءات وتدابير امنية مشددة في البلدة المذكورة. وفعلت كذلك في مدينة طولكرم بالضفة أيضاً وتمركزت في الحي الغربي للمدينة. وقالت وكالة وفا الفلسطينية ان ثلاث سيارات عسكرية اسرائيلية تمركزت عند دوار خضوري غرب المدينة بالقرب من المدرسة الفاضلية. اضافة الى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي أمس تسعة فلسطينيين في مدينة الطيبة بحجة اقامتهم في الاراضي المحتلة عام 1948. كما شهدت بلدة طمون شمال مدينة نابلس بالضفة صورة مفزعة مما ترتكبه قوات الاحتلال الاسرائيلي من ترويع وارهاب ضد المواطنين الفلسطينين والتي لا تفرق خلالها بين شيخ مسن وطفل. وقالت قناة الجزيرة في تقرير لها امس ان قوات الاحتلال المدججة بالاسلحة اقتحمت منزل الصحفي الفلسطيني سالم بن عودة في البلدة المذكورة بعد ان ظن افرادها ان احد المطلوبين قد دخل المنزل واخذوا يطلقون القنابل الصوتية قبل اقتحام المنزل. وقالت وزارة الداخلية في السلطة الفلسطينية ان قوات الاحتلال الاسرائيلي نفذت خلال الاسبوع الماضي 991 اعتداء على الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة. |
|