|
ثقافة
ضمن هذه الرؤى يأتي الكتاب الجديد الذي صدر عن الهيئة العامة السورية للكتاب وجاء تحت عنوان (القائد القومي بشار الأسد... قراءة تحليلية - مفاهيمية في كلماته الجماهيرية والرسمية «الأعوام 2000 - 2010» بجزأين الأول من تأليف: الدكتور خلف الجراد والثاني من تأليف الدكتور ابراهيم ناجي علوش.
في الجزء الأول للدكتور خلف الجراد يتمثل المحوران الرئيسيان لهذا العمل البحثي - التحليلي - التوثيقي في: ١- دراسة ومقاربة المنظومة المفاهيمية - المصطلحية لدى القائد بشار الأسد، بما في ذلك تفكيكه وتصحيحه ودحضه المنهجي المستمر للمفاهيم المضللة والمصطلحات الزائفة، التي درج أعداء أمتنا على ترويجها ليل نهار، محاولين بمختلف الوسائل وعبر حفنة من أتباعهم وخدمهم إدخالها وإدماجها في البنية الثقافية - السياسية والإعلامية للخطاب العربي المعاصر. ٢- بحث وتحليل العلاقة التفاعلية بين الفكر والممارسة في تجربة القائد بشار الأسد خلال المرحلة موضوع الدراسة (للأعوام من 2000 - 2010). وذلك استناداً إلى متابعة تامة لتطور المنحى العام والدلالات الموضوعية، التي تجلت في كلماته الجماهيرية والرسمية، والمحاور الأساسية لأطروحاته الفكرية وقاموسه السياسي - الثقافي - الاستراتيجي والقيادي، المتبلورة بوضوح وجلاء ودينامية لافتة بصورة تصاعدية سريعة على خلفية مسؤولياته القيادية الكبرى. حيث اغتنت هذه التجربة المتميزة طبيعياً وجدلياً بقراءاته العميقة وشغفه الاستثنائي بمختلف المعارف العلمية والإنسانية والتقنية، المتقاطعة إرادياً باطلاعه الواسع والدقيق (لحظة بلحظة) على مجريات الأحداث والمتغيرات الحاصلة في منطقتنا العربية وما يجاورها ويتداخل معها؛ عبر مشاركته المباشرة والفاعلة فيها، ليس في سورية وحدها، التي يضطلع فيها بأعلى المسؤوليات والمهام القيادية (الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي، رئيس الجمهورية، والقائد العام للجيش والقوات المسلحة، ورئيس الجبهة الوطنية التقدمية)، وإنما على نطاق الساحات العربية والإقليمية والدولية، كما يشهد على ذلك الأعداء والأصدقاء على حد سواء. أما الجزء الثاني الذي حمل عنوان (القائد القومي بشار الأسد... قراءة تحليلية - مفاهيمية في كلماته الجماهيرية والرسمية... خطاب سنوات الحرب «الأعوام 2011 - 2019» [الجزء الثاني])، تأليف: د.إبراهيم ناجي علوش. هو جولة في فكر الرئيس بشار الأسد، ومحاولة لاستخراج المفاهيم والتوجهات الرئيسية، كما تجلت في خُطبه خلال سنوات الحرب. هي محاولة منهجية إذاً لتأطير المضمون الفكري لخطاب الرئيس بشار الأسد ومفاعيله السياسية، لكنها ليست قراءة بعين غربية أو متغربة، إنما بعين عربية وسورية تحاول قراءة الرسالة التي أراد السيد الرئيس إيصالها للسوريين والعرب والعالم وتبويبها مفاهيمياً سواءً في الفصول المتعلقة بالاقتصاد ومحاربة الفساد والإصلاح السياسي والتطوير الإداري، أم في الفصول السياسية المتعلقة بتوجهات سورية السياسية الخارجية والداخلية، وبقناعات السيد الرئيس العقائدية بشأن القومية العربية وفلسطين. |
|