تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


علي الديك : «غنيلي تغنيلك» نافذة بهجة عبر الحرب

فضائيات
الأربعاء 5-2-2014
حنان علي

بعيداً عن مظاهر الترف و التكلف ندخل البيت القروي الجميل في برنامج " غنيلي تغنيلك " نغلق بابه خلفنا عن أصوات الرصاص و المدافع ، تستقبلنا أم إلياس بموال و رغيفٍ صاجي ساخن .

الأرض المرصوفة بالحجارة ، و الأقواس العتيقة التصميم تغمرنا بدفء التراث ، الأكواب التقليدية و الطاولة الصغيرة تخطفنا من أيام تتبنى الحضارة المزيفة البائدة كذكرى لا عمق لها .‏

يقدم المطرب علي الديك برنامجه ببساطة و عفوية ، لا يحاول اتباع مظاهر "الاتكيت" في التعامل مع الضيوف ، ف "البيت بيتكم و المطرح مطرحكم" ، الفرقة الشعبية و رقصاتها مع النغمات الضاجة بالبهجة تعود بنا إلى فرح قطف قبل الأوان.‏‏

يتابع البرنامج الكثير من السوريين ، و بالرغم من أن بعضهم يتحفظ على المبالغة في استخدام اللهجة الساحلية القديمة ، إلا أن حيوية علي الديك و الأغاني و المواويل الجبلية الجميلة تجذبهم و تشعل في قلوب أهلكتها الحرب ، بهجة و مرحا .‏‏

لا ننكر أن البرنامج استطاع استقطاب أعداد كبيرة من المتابعين ، و أعاد لتلفزيون الجديد متابعيه من السوريين بعد الأزمة السورية . علماً أن الفنان علي الديك تلقى عرضاً من قناة الـ mtv لتصوير برنامج غنائي مشابه .‏‏

لكنه لم يوافق عليه بعد ، و يحرص تلفزيون الجديد على تجديد العقد مع الفنان السوري لبرنامج "غنيلي تغنيلك " بموسم جديد لعام 2014.‏‏

سياسة جديدة اتجهت إليها بعض المحطات الفضائية فمن لايتابع برنامج "غنيلي تغنيلك" والذي يقدمه الفنان السوري علي الديك مع مقدمة البرامج غريس الريس ،استحوذ هذا البرنامج على نسبة مشاهدةعالية فارتكز على البساطة وعدم المبالغة والغناء الشعبي والذي يتقنه علي الديك ، هو اتجاه جديد يلائم الوضع العام للمواطن العربي ويرسم الضحكة على وجهه بعد مااحتلت المآسي والأحزان معظم تفاصيل حياته فكان البرنامج الأفضل من حيث المشاهدة والاكثر شعبية بين الناس فكل حلقة من حلقاته تلقى صدى وترحيب من قبل المشاهدين حتى أن أغلب المطاعم في لبنان ودمشق واللاذقية تعرض هذا البرنامج وتصف ازدحام مطاعمها بأيام المونديال اثناء عرضه كما قال السيد أنس أحد اصحاب المطاعم في الشعلان"ان السوريين يطلبون مني عرض حلقات هذا البرنامج كل يوم جمعة ويجدونه متنفساً لهم بظلّ هذه الظروف.‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية