|
ثقافة الا أنه يفضل أن يكون مخرجاً على أن يكون كاتباً وهو عادة لايلجأ إلى الكتابة إلا إذا لم يجد نصاً يناسبه وهذا ماجعله مقلاً في أعماله لأن كتابة النص التلفزيوني عمل يأخذ منه وقتاً طويلاً. ولا يخفي المخرج غسان باخوس شعوره بالمرارة والخيبة لضياع أحلامه وسرقة جهده وطموحاته بسبب ما وصلت إليه حال الإنتاج التلفزيوني من «سيطرة العلاقات الشخصية والتصرفات غير المفهومة». ورأى أن «الدراما السورية تراجعت الى حد ما ويمكن أن تتراجع أكثر اذا استمرت هذه السلبيات» مشيراً إلى أن المؤسسة العامة للإنتاج لم تنتج حتى الآن عملاً مميزاً لكونها ورثت الكثير من الأخطاء والسلبيات عن مديرية الإنتاج التلفزيوني في سنيها الأخيرة. وتساءل المخرج المخضرم المولود في حماة عام 1942 عن سبب تحويل الإنتاج الدرامي إلى «إنتاج تجاري ولماذا يتم تهميش المخرجين الأكاديميين الذين كانوا يعملون في مديرية الإنتاج وتحويلهم إلى مخرجين عاطلين عن العمل» بعد تصنيفهم الى عباقرة وأقل عبقرية.. ولماذا لاتقوم مديرية الإنتاج التلفزيوني بتفعيلهم والاستفادة من تجاربهم وخبراتهم. وعن تأثير الأزمة على أعماله يرى باخوس ان تداعيات الأزمة انعكست سلبا على الجميع فنانين وغير فنانين.. وبالنسبة له لم يعد يستطيع الكتابة في هذه الظروف التي انعدم فيها الهدوء والاستقرار.. كما أن تقديم عمل يتناول الأزمة بحاجة إلى وقت كاف وعقل بارد ومشاعر هادئة. ويتحدث بأسى عن تجربته بعد التقاعد منذ 2002 مشيراً أنه لم يطرق باب القطاع الخاص وفضل التعامل مع مديرية الإنتاج التي عمل فيها سنوات طويلة ولذلك تقدم بمسلسلين من تأليفه إلى هذه المديرية ورغم الموافقة عليهما من قبل الرقابة الا انهما لم يبصرا النور بسبب وضع العصي بين العجلات.. وكان لتغيير المديرين المتلاحق في المديرية خلال فترة قصيرة أثره في سيطرة الفوضى والتوتر والضبابية على العمل. ويرى باخوس أن حصيلة أعماله تعتبر متواضعة من حيث العدد ولكنها ذات قيمة فنية جيدة بشهادة النقاد ومن خلال الجوائز التي حصل عليها في المهرجانات.. اذ قدم خمسة مسلسلات كان أخرها مسلسل بيت العز عام 2002 وخمس سهرات تلفزيونية حصلت اثنتان منها الولادة الجديدة والعروس على جوائز في مهرجانات عربية كما حصل مسلسلا الفراري وأحلام لا تموت على جائزتين في مهرجان القاهرة. |
|