|
ثقافة بعد ذلك الامر الذي يتكرر في سورية ومصر واليمن والان لبنان لصوص اثار ووحوش كاسرة تريد ان تغتال وتدمر ذاكرتنا وهذا ليس من فراغ انه الحقد الوهابي على الاثار الحضارية والاسلامية الحقيقية مدعوم هذا الحقد بما تمارسه اسرائيل على تراثنا وحضارتنا وهم الذين لا جذور لهم وما جرى سرقة للمخطوطات والتراث وبيعها او حرقها اذا لم يحسنوا تدميرها يدلل على انها حرب على المدنية والحضارة وتشير الصحف المصرية ان الاجرام الذي مارسه من سموا انفسهم مجاهدين قد دمر المكان الذي يضم أكبر وأهم وأندر ما تبقى من التراث الإسلامي وقد اكتشف بالصدفه الكارثة التي لحقت بمتحف الفن الإسلامي ودار الكتب جراء التفجير التي وقعت وقد اعادت المبنى إلي نقطة الصفر وربما أبعد قليلا بعد رحلة علاج استمرت لأكثر من عشرات سنوات، تعود الآثار والوثائق الفريدة الى ظلمات المخازن مجددا بعد فترة عرض قصيرة لم يزرها خلالها أحد تقريبا، فمن سيلتفت إلي التاريخ في الوقت الذي يفجر فيه الحاضر والمستقبل. الغريب أنه عندما تم التفكير في إنشاء متحف الفن الإسلامي ودار الكتب كانت الفكرة الأساسية هي أن يكمل المبنى صورة العمارة الإسلامية في القاهرة، اختير مكانه وسط القاهرة القديمة ليحقق هذا الغرض، المنقول يكمل الثابت فتعرض الحضارة الإسلامية كاملة من كل العالم الإسلامي ثم في مصر، وطريقة العرض كانت توضح ذلك، خاصة وأن الفن الاسلامي بالتحديد غير منفصل، فهو عبارة عن حقب تكمل بعضها وطرز معمارية وفنيه تتطور وتنتقي من بعضها، والان أصبح مكانة المميز سببا في دماره. ومتحف الفن الاسلامي كما تقول الاخبارمرت عليه أكثر من مائة عام وهو ثابت في مكانة ويتغير العالم من حوله،، وتغيرت أزياء وأنماط ووسائل المواصلات، وحده ظل الثابت الوحيد الذي لا يتغير، حتي ضاقت الدنيا من حوله، وزاحمته في مقره الذي كان بعيدا في يوم ما..ليته ظل في عزلته، فالعزلة بالتأكيد أفضل من الخراب. وبالامس القت الجهات المختصة في سورية القبض على احد لصوص الكنوز وهو قادم من لبنان وبحوزته ايقونات هامة لتهريبها الى الخارج وبيعها الامر الذي يدل على ان تراثنا كله في دائرة الاستهداف من الاخر بدءا مما قامت به اسرائيل مرورا بما جرى في العراق وما يجري الان في كل مكان من الوطن العربي |
|