تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


دوريــــــــات . .المعرفـــة وعـــدد جديـــد

ثقافة
الأربعاء 5-2-2014
صدر العدد 605 من مجلة المعرفة السورية العريقة وقد تضمن عدداً جيداً من المواد والدراسات والنصوص الابداعية، السيدة وزيرة الثقافة د.لبانة مشوح قدمت كلمة الوزارة تحت عنوان:

أمننا الثقافي وأشارت الى أن الحديث كثر في الآونة الاخيرة حول هذا المصطلح وما يحمله من معان ودلالات ورأت انه -المصطلح- واضح من الناحية اللغوية الا انه من وجهة نظر اللسانيات الاجتماعية يستحق التأمل والتحليل في خلفيته الثقافية والنفسية والاجتماعية وفي الذهنية التي أنتجته والتأويلات العديدة التي يمكن ان يحتملها ومسببات نشوئه في مجتمعاتنا دون سواها،وخلصت الى نتيجة ربما غريبة اذا قالت: إنه نقاش وخطاب سفسطائي عبثي ما لم نجد أولاً علاجاً شافياًلآفتنا الكبرى الا وهي ضعفنا فالثقافة تستمد قوتها وحصانتها من قوة المجتمع ومنعته.وهذا رأي جدير بالنقاش لكن الحقائق عبر التاريخ كله لا تدلل على صحته أبداً فالولايات المتحدة قوية جداً ولكن ثقافتها تنهار وكذلك فرنسا التي بدأ كتابها وصحفيوها يقرعون جرس الانذار من موت الثقافة الفرنسية والصين الآن قوة عظمى اقتصاديا لكن ثقافتها غير منتشرة والعرب في مطلع القرن العشرين لم يكونوااقوياء وشهدوا نهضة تنويرية هامة، لا بل ان افكارهم آنئذ سابقة لافكرنا اليوم ومع ذلك فان القوة في أي شيء مطلب اساس ولا احد ينكر ان القوي ينشر نظماً وقيماً معينة وتنتشر لغته بحكم القوة والتواصل لكن الثقافة هي المنجز الحضاري الذي -حسب ساطع الحصري -لا يمكن نقله أو فرضه.‏

السيد رئيس التحرير د. علي القيم كتب كلمة العدد وفيها تحدث عن قاضي الديار الذي سجل الاحداث الدمشقية وفي الكلمة اشارة الى رحيل اسعد الاسطواني الطبيب والمحقق في التراث،ولاسيما كتاب يحمل عنوان: مشاهد وأحداث دمشقية في منتصف القرن التاسع عشر.‏‏

وفي باب الدراسات نقرأ اللغة العربية ماضيها أي عظات وحاضرها ابداع وكلمات \ جلال الدين الرومي المفكر متعدد المواهب\ قراءة الابداع بالقراءة \ من قصائد اوغاريت \آلهة المجتمع السوري القديم\.‏‏

وفي باب الابداع نقرأ مجموعة من القصائد والقصص وفي آفاق المعرفة نقف عند مجموعة من العناوين الهامة أيضاً نذكر منهامفهوم الدولة فلسفيا \ حكمة لاسوأ الاحتمالات \سورية مهد الحضارات وأصل التمدن اخر الكلام بقلم د. علي القيم تحت عنوان:المنطق الحيوي.‏‏

عموما جاء العدد متميزاً عن غيره من الاعداد السابقة.‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية