|
|
طرطوس فما قصة أحمد الذي لا ينطق جيداً ويترنح بمشتيه?? فترنح واقعه معه.. صامداً بانتظار أمل ينقذه?? أحمد نزل من اللاذقية إلى طرطوس في 19/9/1997 متجهاً لعمله كغيره من الشباب الفقراء الذين يعملون اليوم لغد أفضل لبناء أسرة أو تحسين وضعه الاقتصادي, ولكن أحمد لم يكمل يومه لينتظر الغد, حيث تعرض لضرب من عدة شباب قاموا بسرقته وهربوا, والنتيجة ارتجاج دماغي وغيبوبة استمرت نحو الشهرين برعاية إخوتي المتزوجين وذوي حالة شبه معدمة.. وعندما قرر أحمد الصمود والعيش مجدداً لم يكن القدر بصفه وعزيمته فمنعه الخزل التشنجي وضعف وضمور بعضلات الطرفين السفليين حسب تقرير د.محمد شحادة آغا/ اختصاصي الأمراض العصبية والفيزيولوجية العصبية/ من جهة, وبسبب ضمور بالمخيخ والتهاب بالجيوب الفكية حسب تشخيص د.رشيد مسرة/أستاذ الجراحة العصبية/. وبالتالي التقارير الطبية التي حصل عليها أحمد منذ إصابته بالحادث وإلى اليوم وهي من مدير صحة اللاذقية سابقاً مازن سيد رصاص ورئيس المستشفى الوطني د.صفوان عابدين, ودار الأمل للشفاء, ومن مجموعة أطباء عصبية تؤكد: ( أصيب بكدمة دماغية أدت إلى شلل تشنجي وحبسة كلامية وإعاقة حركية كبيرة, وهو يحتاج لإجراء جلسات علاج فيزيائي لفترة طويلة حتى يتحسن التوازن أثناء الوقوف والسير دون ترنح وإعادة تأهيل صحي لكامل عضلات الجسم لكلا الطرفين العلويين والسفليين وعضلات المعدة والصدر). ولكن المشكلة ليست بالداء أو تشخيصه وإنما بالعلاج الذي يحتاج لمبالغ كبيرة قد تصل (900) ألف ليرة سورية من ناحية, وقد يضطره للعلاج خارج القطر من ناحية أخرى. وبالتالي الشفاء والعمل والكف عن طلب المساعدة, ستحتاج للآخرين وهو لا يزال يبحث عنهم منذ /11/ سنة, فالأمل بالحياة والإنسان أقوى من الحادث والعجز والفقر.. أحمد يناشد كل من يستطيع أن يساعده بالعودة للحياة بأن يمد له يد العون.. يقول أحمد: (إن كنت صادفت أناساً دمروا ماضيَّ وحاضري, لابد أن أحظى بأناس يساعدونني ببناء مستقبلي من جديد). فهل سيجد أحمد هذه الجهة الخيرية أو الإنسان الخير أم لا?? |
|
