تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


تصويب إمكانات الصحة

حديث الناس
الأثنين 24 تشرين الثاني 2008 م
فوزي المعلوف

قطاعان رئيسيان ركزت عليهما سورية خلال العقود الاربعة الاخيرة, الاول قطاع التربية والتعليم,فقد بدت النتائج واضحة في اتساع قاعدة الكوادر الكفوءة وبمختلف الاختصاصات ووصل التعليم الى اصغر التجمعات حتى طال جماعات البدو الرحل اذ انشئت لهم المدارس المتنقلة.

ولقي قطاع الصحة العناية الكبيرة وتوجه الاهتمام للجانبين الوقائي والعلاجي ففي حين اقيمت المراكز الصحية باصغر التجمعات لتقديم الخدمة الطبية بالجودة المقبولة, فان المشافي على اختلاف سعاتها توزعت في المحافظات ومراكز المدن.‏

ويمكن اعتبار شبكة مشافي ال 200 سرير الخطوة الابرز لوزارة الصحة والتي باكتمالها يمكن ان تخفف الضغط على مشافي دمشق وحلب وتخلق توازنا جغرافيا لتوزع المشافي وتخفيف الاعباء التي كان يتكبدها المريض بحثا عن العلاج في مشافي القطاع العام.‏

ما طرأ من زيادة في عدد المشافي في المحافظات استفادت منه محافظة ريف دمشق فأقامت اثنا عشر مشروعا أحدها تنفذه مؤسسة الاسكان العسكرية في حين ينفذ متعهد بعينه من القطاع الخاص باقي المشاريع والتي تصل تكلفتها الى مليار ونصف المليار ليرة سورية.‏

لم يقتصر الامر على تسليم المنشآت لمتعهد واحد وانما تجاوز الامر ذلك فعلى سبيل المثال تم توسيع سعة مشفى الجرجانية من 30 الى 150 سريرا فزادت التكلفة من 60 مليوناً الى 350 مليون ليرة وكذلك الحال تم تحويل المراكز الصحية في النشابية وعربين والمليحة الى مشاف.‏

من يتابع نسبة عدد الاسرة التي تحوي مرضى في مشافي محافظة ريف دمشق يجد انها تتراوح ما بين 10% و50% في احسن الاحوال فلماذا تتوسع مديرية صحة ريف دمشق في انشاء المشافي وهي اصلا لديها فائض في اسرتها الحالية ولديها نقص كبير في الاطباء?!‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية