|
|
حدث وتعليق لقد ركزت السياسة و الاعلام في اسرائيل خلال العقود الاخيرة جهودها على محاولة تصوير قضية حق العودة على انها مسألة رمزية و غير واقعية و ان طرحها هو نوع من اللاواقعية السياسية, و ذلك بهدف اخراجها من التداول السياسي العملي , و تحويلها الى قضية انسانية تحل بالتعويض المادي و التوطين بعيدا عن اسرائيل . ان اهمية مثل هذه المؤتمرات تكمن بأنها تعيد القضية الى اطارها الصحيح بوصفها قضية سياسية وقانونية وانسانية لايمكن لأي تسوية ان تستقيم دون حلها على اساس قرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها القرار 194 الذي يكفل للاجئ الفلسطيني حقي العودة و التعويض معا وليس واحدا منهما فقط. من المهم ان تتخذ الانشطة التي تستهدف ابقاء حق العودة حيا و متقدا في وعي وضمير الاجيال الفلسطينية المتعاقبة , منحى عمليا وفي اتجاهات متعددة لان الرهان الاسرائيلي يقوم اساسا على محاولة اغتيال الذاكرة الفلسطينية , و تحطيم قدرة الشعب الفلسطيني على اثارة هذه القضية حتى تبدو كترف سياسي في ظل حالة الانسداد و الانقسام السائدة في الساحتين الفلسطينية و العربية. ولعل تفعيل مراكز الشتات الفلسطيني , و التوجه الى جماعات الضغط المتعاطفة مع القضية الفلسطينية وخاصة في اوروبا , هي بعض اشكال التحرك العملية التي ينبغي الاشتغال عليها , من اجل تثمير التعاطف الدولي مع معاناة الشعب الفلسطيني , و توجيهه للضغط على اسرائيل في كل محفل دولي من اجل تثبيت هذا الحق المكفول وفق كل الشرائع الانسانية. |
|
