تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الاجتماع الثالث للجنة التنسيق الأمني لدول جوار العراق في دمشق ... عبد المجيد: العدوان الأميركي على سورية خطير وإدانته لا تكفي .. المشاركون: ألا يكون العراق قاعدة للعدوان

دمشق
الثورة
أخبار
الأثنين 24 تشرين الثاني 2008 م
ناديا دمياطي عبد الحليم سعود

في يوم دمشقي واعد كانت عاصمة الصمود العربي مفعمة بالغيث والبشائر لأمتها وفي سمائها رفرفت راية الريادة العربية فحضنت كما عادتها بكل ألقها القومي مؤتمرين لحفظ الحقوق العربية والدفاع عنها وصونها.. فكان المؤتمر الدولي الاول لحق العودة للشعب الفلسطيني ,

وكان الثاني المؤتمر الأمني الثالث لدول جوار العراق الذي انطلق وسط مستجدات في علاقة العراق المحتل بجيرانه وسط استنكار للغارة الاميركية على البوكمال السورية الشهر الماضي والتي استهدفت ابرياء مدنيين سوريين سقطوا بفعل ارهاب دولة احتلت العراق وجعلت منه قاعدة للترهيب والعدوان على جيرانه.‏

سورية الدولة المضيفة للمؤتمر الامني الثالث لدول الجوار العراقي تمسكت بضرورة ألا يكون العراق قاعدة للعدوان على دول الجوار مؤكدة ان ضبط الحدود مسؤولية مشتركة لها الاولوية وخاصة ان سورية عملت ولاتزال على ضبط أمن حدودها مع العراق ووقف عمليات التسلل إلى الداخل العراقي وطالبت بادراج توصية في البيان الختامي لمؤتمر الجوار العراقي الذي انعقد في يومي 22 - 23 / 11 /2008.‏

وبينما تجهدامريكا نفسها لفرض الاتفاقية الامنية رغم الرفض الشعبي الواسع لها فإن سورية تنبه إلى تداعيات وخطورة هذه الاتفاقية التي ستكبل الشعب العراقي بقيود تواجد مستمر للقواعد الاميركية فوق ترابه.‏

استقرار العراق‏

ضروري لأمن المنطقة‏

فقد أكد اللواء بسام عبد المجيد وزير الداخلية السوري ان ماقامت به القوات الاميركية من عدوان ضد أراضي الجمهورية العربية السورية بتاريخ 26/10/2008 انطلاقاً من العراق يضعنا أمام انتهاك واضح وخطير للسيادة السورية وللقانون الدولي ولاسيما انها استهدفت مبنى مدنياً وقتلت وجرحت فيه مدنيين سوريين وكلهم عمال بناء.‏

وقال الوزير عبد المجيد في كلمة له في افتتاح الاجتماع الثالث للجنة التعاون والتنسيق الامني لدول جوار العراق الذي انعقد امس في دمشق إن إدانة هذا العدوان ليست كافية إذ لابد من ان يخرج هذا الاجتماع بالتأكيد على ان العراق لن يكون منطلقاً لاي أعمال عدائية ضد اي دولة من دول الجوار تحت اي ظرف من الظروف.‏

وأضاف عبد المجيد ان سورية مازالت تتخذ كافة الاجراءات اللازمة لضبط حدودها مع العراق لتحقيق الامن المشترك بين البلدين, وتبدي دائماً تعاونها الصادق في مجال مكافحة الارهاب والجرائم بكافة اشكالها مع العراق ودول الجوار, لان تحقيق الامن والاستقرار في المنطقة بحاجة إلى تعاون كافة دول الجوار, كما أوضح عبد المجيد ان ضبط الحدود المشتركة هي مسؤولية مشتركة لدى الاطراف كلها وقد بذلت سورية كل ما بوسعها لتحقيق هذه الغاية وسبق لها ان وقعت مع الجانب العراقي مذكرة تفاهم عام 2006 تنفيذاً لبروتوكول وزراء الداخلية في جدة, وكان من نتيجة ذلك تعيين ضباط ارتباط لتبادل المعلومات في هذا المجال.‏

وختم عبد المجيد بالقول ان استقرار العراق ضروري وهام بالنسبة لدول المنطقة وهذا يتطلب مصالحة وطنية بين أبنائه بمختلف انتماءاتهم وبما يكفل وحدة العراق أرضاً وشعباً وبما يضمن سيادته واستقلاله, وهذا لن يتحقق إلا بخروج القوات الاجنبية من اراضيه.‏

أبو جاموس: متفائلون بالتعاون‏

وقد التقت الثورة على هامش المؤتمر أمين عام وزارة الداخلية الاردنية مخيمر فأكد ان التعاون الامني بين العراق وجيرانه يجب ألا يتأثر بالعدوان الاميركي على الاراضي السورية, وأضاف ان جميع المشاركين في الاجتماع اعتبروا العدوان تدخلاً فاضحاً على سيادة الدول, وفيما عبر عن أمله بألا يتكرر مثل هذا العدوان مرة أخرى قال أبو جاموس أنا متفائل بإمكانية ارتقاء التعاون الامني بين العراق وجيرانه إلى أعلى مستوياته بما يحقق امن العراق وامن جيرانه والمنطقة.‏

فيروزينيا: الاتفاقية الامنية‏

محاولة لاستمرار الاحتلال‏

من جانبه قال جلال فيروزينيا رئيس قسم الخليج في الخارجية الإيرانية للثورة إن املاء الاتفاقية على الحكومة العراقية هو مواصلة للسياسة الخاطئة التي تنتهجها الادارة الامريكية على العراق وهدفهم الوصول للبقاء لفترة اطول في العراق, وكانوا يريدون اقرارها بمنأى عن الشعب العراقي ودول المنطقة وشعوبها اي بشكل غير شفاف والاتفاقية الامنية محاولة لاستمرار الاحتلال ونرى ان على الحكومة العراقية والشعب العراقي ان يواصلان الضغوط على الادارة الامريكية بالنسبة لهذه الاتفاقية وان تلتزم واشنطن بموضوع الانسحاب من العراق وألا يتدخلوا في الشأن العراقي الداخلي وألا يقوموا بخلق مشاكل للامن في العراق والمنطقة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية