|
دمشق التي كانت السبب الرئيس وراء تأخير عملية التعاقد مع الجانب الإيراني على إنشاء معمل لإنتاج لقاح الحمى القلاعية. وفي هذا السياق، أكد مدير الصحة الحيوانية في وزارة الزراعة الدكتور حسين السليمان أن المديرية تعمل سنوياً على تأمين 70 % من اللقاحات الخاصة بحملات التحصين لقطعان الثروة الحيوانية، باعتبارها الجهة المسؤولة عن الحفاظ على صحة الحيوان من خلال المتابعة الحقلية والمخبرية للأمراض المؤثرة على صحة الحيوان، وكذلك حماية الإنسان من الأمراض المشتركة ومراقبة المنتجات ذات المنشأ الحيواني. وأضاف السليمان أن خطوط إنتاج اللقاحات الخاصة بقطعان الثروة الحيوانية مستمرة بالعمل وفق الكميات المطلوبة والمتواجد في مخازن المديرية وحاجة قطعان الثروة الحيوانية، مشيراً إلى أن المخطط تنفيذه خلال عام 2014 يشمل 13 مليون جرعة جدري أغنام وماعز، و16 مليون جرعة انتروتوكسيميا، وأكثر من مليون جرعة بروسيلا ريف 1 وبروسيلا س 19 ، و2 مليون جرعة جمرة خبيثة، و110 آلاف جرعة جمرة عرضية، وخمسة ملايين جرعة نيوكاسل ـ كوماروف وكذلك جرعات التهاب الأنف والرغامى المعدي ولقاحات الدواجن التي سيتم إنتاجها حسب الطلب وتوزيعها مجاناً، إضافة إلى التلقيحات الوقائية والتي تصل إلى 42 مليوناً و741 ألفاً و450 لقاحاً وقائياً (تحصينات) موزعة بين مليون و925 ألف لقاح للحمى القلاعية التي تصيب الأبقار و 10 ملايين و600 ألف لقاح للحمى القلاعية التي تصيب الأغنام و12 مليوناً و409 آلاف لقاح جدري الغنم والماعز و15 مليوناً و388 لقاح انتروتوكسيميا و600 ألف لقاح بروسيلا (عجلات) و154 ألف لقاح بروسيلا (فطام)، عن طريق قسم إنتاج اللقاحات في المديرية، مبيناً أن العمل وحتى وقت قريب كان يجري في مركزين الأول في مديرية الصحة الحيوانية بدمشق حيث تنتج اللقاحات الفيروسية ولقاحات الدواجن والثاني في المجمع البيطري بشبعا حيث ينتج اللقاحات الجرثومية. واوضح السليمان، أنه ونتيجة الطبيعة الخاصة لصناعة اللقاح فان معظم المواد الاولية المستخدمة في الانتاج ذات مصدر اجنبي (عن طريق الاستيراد من الاسواق الخارجية)، وعليه وأمام حزمة العقوبات الاقتصادية الظالمة بحق أبناء الشعب السوري، كان لا من كسر هذا الطوق الذي كان له تداعياته السلبية على عملية انتاج اللقاحات من خلال الاستعاضة عن بعض المواد المستوردة بمواد محلية الصنع ونجحنا (فعلى سبيل المثال كان يستخدم في تنمية العترات اللقاحية لفيروس جدري الاغنام مزارع خلوية محضرة من كلية القرد الافريقي الاخضر vero وهي ذات مصدر اجنبي يتم الحصول عليها من المخابر المرجعية العالمية ويقدر سعة الامبولة الواحدة منها بألف دولار امريكي ، وعليه قام الكادر في قسم انتاج اللقاحات بتحضير مزارع من كلية الخروف وجنين الاغنام من مسالخ في دمشق، في حين قام الفريق الآخر بالتوجه إلى بعض الاماكن في ريف دمشق للحصول على كلى وخصي الخراف صغيرة العمر والاجنة ان وجدت ونقلها تحت ظروف التبريد والعقامة وبالسرعة القصوى الى المديرية ليتم تقطيعها في المخبر ومعالجتها بالأنزيمات لتفكيك نسيج الكلى والخصى و الاجنة والحصول على خلايا مفردة تنمى في الزجاج بوجود اوساط مغذية لتستخدم فيما بعد في زراعة الفيروسات الخاصة بإنتاج اللقاحات عليها،كما كنا نقوم بشراء مصل دم الابقار الخاص بتنمية المزارع الخلوية من مصادر اجنبية وبكلفة تقريبية ثلاثة الاف دولار لليتر الواحد اما الان فتقوم مسالخ دمشق واحيانا بعض المحافظات الأخرى لجمع دم الحيوانات اثناء الذبح ومن ثم فصله عن المصل في مخابر المديرية وإجراء عمليات التثفل والتعقيم ليتم نقله بعد ذلك إلى المخبر للتأكد من خلوه من العوامل الممرضة والتحقق من مدى قدرته على تغذية المزارع الخلوية ليدخل بعد اتمام الاختبارات في عملية انتاج اللقاحات. واشار مدير الصحة الحيوانية الى انه في الوقت الراهن وبسبب تخرب مبنى انتاج اللقاحات في شبعا فقد تم الانتقال الى المجمع البيطري بدمشق حيث تم ترميم التجهيزات القديمة واعادة تأهيل المخمرات والحضانات واستكمال المعدات الناقصة من اجل النهوض التدريجي بإنتاج اللقاحات الجرثومية الى مستواه السابق، مبيناً أنه وفي ظل نقص الخلاطات وصغر حجم المخمر وكذلك عدم وجود عبوات اللقاح فقد تم الاستعانة بمصنعين محليين لتصنيع خلاط يلبي احتياجات العمل لا يقل كفاءة عن الانواع الاجنبية وكذلك تصنيع عبوات لقاحات معقمة استخدمت في تعبئة وتوزيع لقاحات الانتروتوكسيميا. |
|