|
شباب فالثقة المُتبادلة بين الناس هي الأساس المتين الذي يُمكن أن يبنى عليه صرح العلاقات الانسانية بمجملها، ما يدفعني للقول على الشباب زرع الثقة لأن الجدارة بها هي أمر ذو قيمة عُليا في حياتنا. والإنسان الجدير بالثقة يُقَدَّر تقديراً كبيراً، أما الإنسان غير الجدير بالثقة فيُعتبر عديم القيمة، ويحتاج بناؤها الى خطوات عملية فعندما يقطع عهداً على نفسه فعليه أن يفي بهذا الوعد. وإذا قال إنّه لن يقوم بأمر فعليه ألا يفعله، لأنّ نظرتنا للآخرين مبنية بدرجة كبيرة على مدى وفائهم بوعودهم . نعود للقول إنّ الشباب الذين يوفون بوعودهم هم أهلٌ للثقة والإعجاب. أما الأفراد الذين لا يوفون بوعودهم، فإنّ الآخرين ينظرون إليهم بعين الشك بقدرتهم على الالتزام والعمل، وسيكون من الصعب جدّاً الثقة بهم، وقد لا يُمنحون فرصة أخرى، والشاب في مقتبل حياته العملية عندما لا يفي بوعوده، قد يجد نفسه واقعاً في شرك كلّ أنواع الضمانات والقيود، كما قد يجد علاقاته الطبيعية مع الآخرين قد انقطعت. والواقع أنّه لا توجد أيّ طريقة للعزلة عن الناس أصعب من عدم الوفاء بالوعد. بمقابل ذلك يجب على الشاب ألا يسمح للآخرين أن يستخفوا بوعودهم التي قطعوها على أنفسهم. |
|