|
|
شباب وهنا ربما أتت الأسواق الخيرية حلاً بديلاً لتجاوز هذه المشكلة لكونها تخفّف من معاناة هؤلاء في التسويق لمنتجاتهم، نتيجة توفّر المكان الذي يتوافد إليه الناس والزبائن للتعرف على المنتجات ومعاينتها. ومن تلك الأسواق " لمة حب(2) " الذي أقيم في فندق أمية، للعديد من الطاولات من مختلف المنتجات اليدوية والصوف والملابس والمواد الغذائية ومواد التنظيف والعطور والماكياجات، وجمع أشخاصاً من ذوي الاحتياجات الخاصة من جمعيتي بيت السلام، وأمل الغد للمصابين بالشلل الدماغي بالإضافة إلى شخص له باع طويل في مجال علم الطاقة والطب البديل. ريم علي ديب وسولين الغربي منسقتا السوق أفادتا أنه بناء على طلب المشاركين في السوق والزوار، ولأننا في عطلة نصف السنة لطلاب المدارس ووجود أوقات الفراغ عند معظم الأهالي فقد قررتا إقامة السوق لمرة ثانية وهو استكمال "للمة حب(1 ) " الذي كان الشهر الماضي بمناسبة عيد الميلاد ورأس السنة حيث يتم فتح السوق لمن يرغب بالإضافة لمشاركة من ذوي الاحتياجات الخاصة وذلك لبيان دورهم في المجتمع وتسليط الضوء على إمكانياتهم وإبداعاتهم التي لا نهاية لها، وتابعتا مساهمتهم تتجلى ضمن ثلاث طاولات (مشاركات) بالإضافة لوجود شيء جديد يدخل على السوق وهو شخص مهتم بعلم الأرقام والأحرف. وسيم فريح حلواني خبير بالطاقة والطب البديل وطب المنعكسات عبّر عن مشاركته قائلاً كل شيء يتم علاجه بالمواد الطبيعية مهما كان المرض مستعصياً وذلك باستخدام المواد العشبية، فيقوم بعرض منتجاته ذات الفائدة الكبيرة والتي تغني بنظره عن معظم الأدوية الطبية. وتابع ضمن السوق نقوم بجلسات مجانية في طب المنعكسات والطاقة الحيوية لمن يرغب بذلك. حنان عبد الرحمن متطوعة في جمعية بيت السلام أشارت إلى أن الجمعية تضم المعوقين والمصابين بالتوحد، وقدّمت الجمعية الأشغال اليدوية من خرز ومسابح ودانتيل وشمع ونحن نقوم بالتسويق لهذه المنتجات التي يعود ريعها لصالح الجمعية. ماهر دلول من جمعية أمل الغد أكّد بقوله نقوم بالمشاركة ضمن الأسواق الخيرية، وذلك لبيع المنتجات اليدوية بأسعار مناسبة، وتابع: إن جمعية أمل الغد بدأت أعمالها منذ عام (2005) وتهتم بالمصابين بالشلل الدماغي. بسام رمضان خبير في علم الأحرف والأرقام وخلال مشاركته بالسوق أخبرنا أنه من خلال الاسم يمكن أن نحصل على صفات الشخصية وغالباً ما تكون صحيحة وتسعد المرء أثناء سماعها. خلاصة القول.. لقد باتت الأسواق التي تقام فرصة ينتظرها البعض من أصحاب المشاريع الصغيرة لعرض منتجاتهم المتميزة من الأعمال اليدوية التي تتنوع بين تصنيع الاكسسوارات والتحف والفضيات والتطريز وغيرها أمام الجمهور المتعطش للإبداعات اليدوية المشغولة بحرفية عالية وبأسعار منافسة قلّ توافرها في الأسواق المعروفة، والأسواق هي من الروافد الخيرية الداعمة لأنشطة الجمعيات الإنسانية بما يعود من ريعه لخدمة برامجها الخيرية إضافة إلى تعزيز روح العمل لدى مختلف المشاركين من جميع الفئات المستثمرة وإيجاد فرصة تسويقية ناجحة لبضائعهم وإنتاجهم الذاتي. |
|
