انتهاكات أم ورقة ضغط؟
مجتمع الأربعاء 5-2-2014 لينا ديوب لاتزال جرائم المجموعات الارهابية وانتهاكاتها تنال من أهلنا على امتداد بلدنا، وبوحشية نكاد نجزم انها لم تحصل في مختلف الحروب العالمية القديمة منها والحديثة، ورغم محاولة التعتيم الاعلامي عليها من قبل الدول الداعمة للإرهاب الا أنها باتت واضحة وموثقة،
حتى أن موظفي الأمم المتحدة رأوها بأعينهم خلال جولاتهم كمراقبين دوليين، أي أنهم في الحقيقة شهود، وفيما أوقفت الأمم المتحدة إحصاء الضحايا.ناهيك عن القتل فهناك التعدي على الممتلكات والتهجير وخسارة الأسر لمعيليها، الا أن مجمل تلك الانتهاكات قد تترك للإهمال، في أروقة الأمم المتحدة وعلى طاولات الدول الكبرى، فليس المهم معاناة الناس، بل المهم مصالح الدول، وما الحديث عن الانتهاكات الا لاستخدامها كأوراق ضغط، فقد انتهى مؤتمر جنيف دون أن يتم اصدار قرار بوقف الارهاب والزام الدول الداعمة له بوقف دعمها، علما انه جاء في وقت شنت فيه الجماعات الارهابية المتطرفة هجوماً على بلدة عدرا ، وذبحت وارتكبت مجازر بحق أهالي المدينة الآمنين بعد احتجازهم في غرف صغيرة داخل أبنيتهم السكنية، وتركت جثث المدنيين ملقاة في الشوارع لأيام، ولم يتم حتى الاشارة اليها، علما أن تلك الدول ومعها الأمم المتحدة تصنف دفاع جيشنا وحكومتنا عن شعبنا بأنه انتهاكات، وتقبل من الارهابيين أي قصص يقدمونها، فهي تملك من القرارات ما يلائم تلك القصص، لكن ليس للوقوف الى جانب المتضررين ومنع الانتهاكات التي تحصل بحقهم وانما لتضغط على حكومتنا.
|