وقد تعروّا
مجتمع الأربعاء 5-2-2014 علاء الدين محمد يتلوى المواطن العربي وجعاً ويزداد قهراً وتصدعاً من مشهد تركي الفيصل رئيس الاستخبارات السعودية السابق وهو يصافح نائب وزير خارجية الكيان الصهيوني مستهيناً بمشاعر الملايين من المجتمع العربي والملايين
من المشردين والمنكوبين أطفالاً ونساءً وضارباً بعرض الحائط القضية الفلسطينية ومسجدها الأقصى وكنيسة القيامة وكرامة عوائل الشهداء وعذاباتهم، أي رأس يحمل هذا الرجل، ألم يشعر أنه يؤلم الآلاف من أرواح شهداء القضية، عراقيين وجزائريين ولبنانيين وأردنيين ومغاربة وسوريين، ألم يحتقر رجولته من فعل خان فيه القضية... ألم يلعن أنانيته عندما يراه أو يسمع به ابن شهيد فلسطيني أو عربي... ماذا يقول للأرامل واليتامى.. للشباب للرجال الذين مازالت جراحهم تنزف من هذا العدو الغاصب للأسف الشديد عاش الشعب العربي على مدى ستين عاماً مغيباً ومضللاً والآن ضحية لمكر وخداع وكذب المملكة الوهابية لآل سعود والتي مثلت دور البطل والمنقذ وحامي العروبة والإسلام، ولطالما أدعت العفة والنزاهة والحرص على مقدرات ومقدسات الأمة وأظهرت العدائية للكيان الصهيوني وهذا من أجل كسب وتأييد الرأي العام أما في الحقيقة والواقع فإنها تعمل بشكل منهجي ومخطط ومدروس منذ زمن بعيد لتحقيق هذه الغاية التي جسدها تركي الفيصل مع هذا المحتل الغادر، فالكثير من المتابعين للأحداث والتطورات لم يفاجأ لأن هناك الكثير من الدراسات العربية والأجنبية التي تؤكد إقامة علاقات تعاون وتنسيق بين الصهيونية والوهابية لمواجهة القوميين العرب والمقاومات بشتى أنواعها وعندما كان البعض يشير إلى مثل هذا يكفّرونه ،لكن الآن وبعد أن انقشع الضباب واتضحت الصورة بما لا تقبل التكذيب أصبح المواطن العربي في كل مكان يدرك أن الصهيونية والوهابية وجهان لعملة واحدة وهي الإرهاب المتنقل في بلادنا العربية والذي يقدم خدمة لا تقدر بثمن لكل منهما، السؤال متى يستيقظ شباب هذه الأمة؟ أما آن الأوان ليعلن صرخته وغضبه بوجه النظام الوهابي الذي استهان بشهداء الأمة العربية وبمقدساتها وأوصل شبابها إلى مرحلة الضياع التي تخنق رغبات وآمال حياته.
|