|
واشنطن-طهران وانتقد روحاني خلال لقائه أمس وزير الخارجية السويدي كارل بيليت الذي يزور طهران المعايير الاوروبية المزدوجة حيال الملف النووي الايراني وقال: ان الشعب الايراني لديه سؤال حول المعايير الاوروبية المزدوجة بشأن الملف النووي الايراني السلمي وقيام بعض الدول بفرض حظر احادي الجانب خلافا للقوانين الدولية والتجارة الحرة مضيفا نحن مستعدون بشكل كامل لاجراء مفاوضات المرحلة النهائية والتوصل إلى اتفاق مع مجموعة خمسة زائد واحد وفي حال كان الطرف المقابل جادا وصادقا فيمكن التوصل إلى اتفاق في فترة زمنية قصيرة. من جانبه اوضح وزير الخارجية السويدي ان اليوم ليس زمن العقوبات المدمرة بل زمن الدبلوماسية البناءة وقال: اننا في السويد قلنا بصوت عال ان الحظر ليس حلا بل يجب الاستفادة من الطرق الدبلوماسية مؤكدا ان حسن النوايا الكافية لدى الطرفين كفيل بازالة ثغرة عدم الثقة بين ايران والغرب. في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره السويدي كارل بيليت في طهران أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس أن زيادة الضغوط الأميركية على إيران لن تجدي نفعاً وأن الأساس في الوصول إلى اتفاق نهائي حول برنامجها النووي السلمي هو ما تم الاتفاق عليه مع مجموعة «السداسية» بجنيف، وبيّن دعوته الولايات المتحدة خلال لقائه الأخير مع وزير خارجيتها جون كيري إلى استثمار الفرصة لبناء جدار الثقة وتقليل الهوة الموجودة مع بلاده خلال العقود الماضية ونصحها بالابتعاد عن التصريح بنصوص أخرى، كما تركز لقاؤه مع كيري حول كيفية الوصول إلى اتفاق جامع وأن الأخير أكد التزام بلاده وجديتها في هذا الموضوع، وأوضح ظريف أن فرض المزيد من العقوبات غير الشرعية وغير القانونية لن يؤدي إلى نتائج مثمرة بل سيزيد من سخط الشعب الإيراني الغاضب منها داعيا الولايات المتحدة إلى أن تنظر من وجهة أخرى إلى برنامج إيران النووي وتتابع كيفية حله بعيدا عن أي ضغط. كما أمل في الوصول إلى حل نهائي وإزالة الابهامات الموجودة عند كل طرف مع بدء مفاوضات المرحلة القادمة في 18 الشهر الجاري في نيويورك بين إيران ومسؤولة الشؤون الخارجية في الإتحاد الأوروبي كاثرين آشتون والمجموعة. من جهته أكد بيليت حق إيران في الحصول على الطاقة النووية السلمية اذ إن لدى السويد مثل هذا البرنامج داعيا اياها إلى الوفاء بالتزاماتها تجاه المجتمع الدولي واثبات سلمية برنامجها النووي. وأعرب عن استعداد بلاده للعمل على تقليل الحظر المفروض على إيران والسعي مع المجتمع الدولي لازالته والتعاون في كافة المجالات الاقتصادية والعلمية وقال إن الحوار العميق والمستمر بين البلدين سيساعد على تجاوز الخلافات في وجهات النظر فيما يخص الملف النووي السلمي، ويجب التركيز حالياً على الاتفاق المبدئي في جنيف والبناء عليه للوصول إلى اتفاق نهائي متعادل مشيراً إلى أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما مصممة على المضي قدما بشأن التفاوض مع إيران وأن إيران تعمل وتقول كل شيء بصراحة. |
|