|
دمشق
ووافق المجلس أيضا على كتاب وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي المتضمن طلبها موافقة مجلس الوزراء على تعديل الخطة الإنتاجية للموسم الزراعي 2013/2014 لجهة (زراعة) المساحات الشاغرة وغير المنفذة من محصول الشوندر السكري بالمحاصيل البديلة المناسبة وإدخال مساحة /5700/ هكتار سليخ جنوب من سد الباسل ومساحة /145/ هكتار سليخ في منطقة بحيرة الخاتونية على أن تكون للزراعات التكميلية. كما أقرَّ المجلس مشروع مرسوم يتضمن تعديل قيمة الرسوم القنصلية المترتبة والواجب استيفاؤها على الأعمال القنصلية كما ناقش مجلس الوزراء العديد من القضايا والمشاريع التنموية والخدمية التي تؤدي في حين إقرارها للمزيد من النمو والتطور في الواقع الاقتصادي والخدمي. وكان الدكتور وائل الحلقي رئيس مجلس الوزراء قد أكد على أهمية النجاح المميز للدبلوماسية السورية والإعلام الوطني في جنيف2 من خلال تعرية الطرف الآخر الداعم للإرهاب ولاستمرارية سفك الدم السوري وتدمير مؤسسات الدولة كونه يمثل العميل للأجنبي،
وإيصال صوت الشعب السوري للعالم أجمع وحقه في الدفاع عن نفسه ضد الحرب الكونية الشاملة التي يتعرض لها. وقدم الدكتور الحلقي التهنئة للسيد وزير الخارجية والمغتربين ووزير الإعلام وباقي أعضاء الوفد الوطني المشارك في محادثات جنيف2 وخاطبهم بالقول: «كنتم بحق ممثلي الشعب السوري والدبلوماسية الرصينة والهادئة والمحقة والمدافعة عن الوطن والشعب والدولة السورية، وكنت سيادة النائب وشماً بوطنيتك المشحونة ولاءً وانتماءً وغيرة على الوطن وقائد الوطن ونحن نفخر بكم وما قمتم به من تلقين الآخرين دروساً بأهمية المحافظة على المبادئ وعدم الارتهان والعمالة لأعداء الوطن. ونهنئ أنفسنا وجماهير شعبنا بالنجاح المميز والتكاملية في الأدوار بين جميع أعضاء الوفد والانسجام بين الوفد السياسي والإعلامي الذي جسد الإعلام الوطني المنحاز لشعبه ووطنه والقادر والمتميز. منوها أنه بالتوازي مع النجاحات الدبلوماسية هناك نجاحات في الداخل من خلال تسارع عمليات المصالحة الوطنية على مساحة أرض الوطن وخاصة في دمشق وريفها إيماناً من الشعب السوري أنه لا حل للأزمة إلا من خلال تعاضد وتكاتف جماهير الشعب من أجل تجاوز الأضغان والأحقاد ونبذ العنف ومواجهة الفكر الوهابي التكفيري المجرم والتسامي على الجراح وإعادة اللحمة الوطنية وتعزيز النسيج المجتمعي السوري بالتوازي مع انتصارات كبرى يحققها جيشنا الباسل في تصديه للمجموعات الإرهابية ودحرها وإعادة الأمن والاستقرار لمناطق جديدة. وأشار إلى أهمية المسيرات الشعبية التي انطلقت في مختلف المناطق تأييداً للجيش العربي السوري والقائد الرمز رئيس الجمهورية الدكتور بشار الأسد في دفاعهم عن الوطن واستنكاراً للأعمال الإرهابية والعصابات الإجرامية. بعد ذلك قدم رئيس مجلس الوزراء عرضاً للواقع الخدمي والاقتصادي ولنشاطات مجلس الوزراء خلال الأسبوع الماضي , مؤكداً أن القطاع الاقتصادي مستقر وهناك إجراءات اقتصادية جديدة سوف تعزز صمود الليرة السورية وتعزيز استقرارها إضافة إلى اتخاذ إجراءات تؤدي إلى حصول انخفاضات جديدة في أسعار المواد التموينية في الأسواق ,مشيراً أيضاً إلى أن تفعيل خط الائتمان مع إيران سوف يساهم في تعزيز المخزون الاستراتيجي من المشتقات النفطية والذي بدأ يشعر به المواطن بشكل ملموس حيث المشتقات النفطية متوافرة ولا اختناقات أمام المحطات وكذلك أمام الأفران حيث يوجد احتياطي جيد من مادتي الطحين والقمح وكذلك المواد الغذائية والتموينية. كما أشار إلى الاجتماع النوعي لحل مسألة النقل في سورية حرصاً على تأمين كل المستلزمات المعيشية للمواطن وخاصة النقل من خلال ما تمخض عنه من قرارات وتوجيهات لتعزيز قدرات قطاع النقل ,حيث وجه الدكتور الحلقي وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية للبدء في إجراءات شراء مئة باص لمصلحة مؤسسة النقل الداخلي وكذلك تعمير 210 باصات فوراً وتكليف الجهاز المركزي للرقابة المالية بمعالجة الصيغة النقدية مع شركات الاستثمار في القطاع الخاص. وفي إطار تطوير العمل الإداري شدد الدكتور الحلقي على أهمية وضع حد للترهل الإداري في مختلف مؤسسات الدولة وأهمية تتبع كل وزير شخصياً لهذا الموضوع من أجل الارتقاء بالقطاع الإداري باعتباره عصب التنمية الحقيقي ومحطة الانطلاق لتحقق قفزة نوعية على صعيد العمل المؤسساتي من خلال وضع الخطط والبرامج التنموية والخدمية التي تلبي طموحات جماهير شعبنا والتحضير لمرحلة البناء والإعمار التي باتت قريباً. من جهته قدَّم السيد وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين عرضاً سياسياً شاملاً أشار فيه إلى النجاحات التي حققتها الدبلوماسية السورية في جنيف ومقدرتها على فضح طبيعة الحرب الكونية التي يتعرض لها الشعب السوري ومواجهتها وإحباطها لكل ما كان يحاك ضد بلدنا وشعبنا. |
|