|
الكنز هنا أننا اعتدنا حضور الخبراء والمتابعين للشأن الاقتصادي فقط في تلك المؤتمرات حقيقة فإن الطرح السابق كشف الترابط البنيوي والاجرائي بين الشأن الاقتصادي برمته وربما رئيس أصغر دائرة خدمية في أصغر مجلس بلدي موجود لدينا. في الاقتصاد فإن حسابات ودراسات الجدوى الاقتصادية بمختلف تفرعاتها من المال اللازم الى الارباح المتوقعة واليد العاملة المتوفرة والمطلوبة تكون أولاً لكن الاهم وقبل ذلك كله تبدو البنى التحتية اللازمة لقيام أي مشروع مثل العقار اللازم للبناء والموارد المائية الموجودة وحتى الخصائص السكانية الموجودة في منطقة المشروع من حالة تعليمية وفقر وحتى الكفاءة وهذه محددات وشروط لم ننتبه اليها ولم نعطها الاهتمام الكافي في الفترات السابقة، لكنها أصبحت اليوم من أساسيات قيام أي عمل اقتصادي أو استثماري، وعلى هذا الأساس ولدت هيئة التخطيط الإقليمي وكان وجودها لزاماً في المحافل الاقتصادية إضافة إلى الخدمات التي تقدمها من وضع تصورات طبوغرافية وطبيعية لكل منطقة في سورية. هذه هي مفردات العمل اليوم، الذي لايمكن أن يكون ارتجالياً بل متكئاً على قواعد ومعلومات واضحة وسهلة، ولهذا يصح القول بأنه لا أحد ينتظر..!! |
|