|
مراسلون
وأن تندمج اندماجاً تاماً بمجتمعاتها تماماً بمجتمعاتها وتلبي احتياجاتها على الوجه المطلوب وأن تراعي التوازن الصحيح بين ما تعده من مخرجات وما يحتاجه سوق العمل، الأمر الذي يتطلب تعاوناً وثيقاً بين الثانويات والمعاهد والكليات التقنية ومؤسسات المجتمع المختلفة فيما يتعلق بالمناهج الدراسية وبرامج التدريب المهنية ومتطلبات سوق العمل ووصف الوظائف التي يحتاجها كماً ونوعاً، ومواكبة تطور حركة العلوم والتقانة الحديثة وتوظيف نتائجها لصالح رقي مجتمعاتها وتقدمها وذلك يقترب التعليم المهني والتقني أكثر فأكثر من تحقيق أهدافه، ببناء شخصية الطالب المزود بالعلوم والمهارات التقنية والمستند على قاعدة علمية تؤهله لممارسة مهنته بصورة جيدة فور تخرجه. مدير التربية المساعد لشؤون التعليم الفني في طرطوس د، عدنان أحمد قال في هذا المجال: طبعاً في كل ما نقوم بجمع مؤشرات الميدان التربوي وما يحتاجه سوق العمل ، واستناداً إلى هذه المؤشرات والمعايير التربوية تجتمع اللجان المختصة وتضع الخطط لاستيعاب الطلاب الجدد بعد مرحلة التعليم الأساسي بمهن واختصاصات جديدة تحتاجها المحافظة وسوق العمل ، فمثلاً تم إحداث الثانوية المهنية النفطية في مصفاة بانياس بأربع مهن وبسرعة قياسية وبجهود الكادر الإداري في مصفاة بانياس ومديرية التربية بطرطوس واستجابة فعالة من وزارتي التربية والنفط، وأيضاً ستشارك وزارة التربية بمهنتي( اللحام وتشكيل المعادن، والتحكم الآلي) عن طريق التعليم المزدوج ونحن الآن في طور الدراسة والتحضير لصياغة الشراكة وفق الأسس القانونية. وأكد د. أحمد إحداث مهنة الشبكات الحاسوبية في ثانوية الشهيد جمال الساطي لهذا العام وقد انتسب إليها الطلاب من التعليم العام والمهني وفق أسس الفرز وتعليمات وزارة التربية، ومهنة الاتصالات في ثانوية الشهيد منير ديب. كما تم تحديد أماكن في مدينة طرطوس لبناء معهد تقاني للاختصاصات الحاسوبية( شبكات- صيانة برمجة) وسوف تدرج في الخطط من أجل التنفيذ في السنوات القادمة. وهناك مناهج تجرب في تربية طرطوس وخطط البناء وخمس مهن أخرى وفق خطة وزارة التربية في الأول ثانوي مهني وهي موضوعة وفق أسس المعايير والكفايات( اللحام والتشكيل، التبريد والتكييف التحكم الآلي، والاتصالات، ميكانيك المركبات الخفيفة) للعام القادم وضمن خطة وزارة التربية حول تعزيز دور التعليم المهني ورفع سويته تقام في مديرية التربية بطرطوس دورات مستمرة للإرشاد المهني وهدفها بيان أهمية التعليم المهني وتعزيز ميول الطلاب للانتساب إليه بعد مرحلة التعليم الأساسي دون قسر. وبغض النظر عن العلاقات، كان لهذه الدورات الدور الإيجابي في استقطاب العديد من الطلاب للانتساب إلى هذا التعليم وقد حققوا نتائج مرتفعة في الثانويات المهنية. ومن خلال جولة لمكتب الثورة لعدد من الثانويات الصناعية في طرطوس للاطلاع عن قرب على واقع هذاالتعليم ومدى قبول الطلبة لهذا التعليم وتجهيزات المدارس الصناعية، تبين أن تجهيزات المدارس الصناعية جيدة جداً وتواكب تقنيات التعليم لكن ما لمسناه من الطلاب عدم الرضا عن دخول هذا الاختصاص أو ذاك لأنه لم يحقق رغبة الأهل في الدخول إلى التعليم العام وهذا أخطر ما في الأمر لظن الطالب أن مستوى التعليم المهني مستوى متدن عن التعليم العام وهنا لا بد من إبراز دور المعلم أولاً ودور مديرية التربية ثانياً لخروج هؤلاء الطلاب من قيد النظرة التشاؤمية لهذا التعليم ومن قيد عدم الرضا عن النفس، بالمقابل مديرو الثانويات الذين التقيناهم أكدوا زيادة مدخلات التعليم المهني لهذا العام ربطاً بدخول اختصاصات جديدة لهذا التعليم في طرطوس إضافة لأقسام التعليم المهني من ( لحام وتشكيل وكهرباء وميكانيك وغيرها، كما تم إحداث مهنة الشبكات الحاسوبية- وإدخال مهنة الاتصالات في ثانوية الشهيد منير ديب الذي تضم 1100 طالباً بـ 300 مدرسا بتقنيات تعليمية ضخمة واقترح أن يترك للطالب اختيار رغبته دون إكراه أو فرض من قبل الأهل أو معدل القبول، وهذا الأمر يتطلب نشر ثقافة التعليم المهني بطريقة واعية وعلمية لإقصاء النظرة الغربية أو المستهجنة عن هذا التعليم. كما اقترحوا إصدار أن تكون ورشات المدارس المهنية عمالها حصراً من حاملي شهادات التعليم المهني. وشددوا على أن يكون تحديد الدخول هو الرغبة وليس العلامات وفتح المجال واسعاً أمام خريج الثانويات المهنية وتحويل تلك الثانويات إلى مراكز إنتاجية حقيقية نظراً لأهمية هذا التعليم في تنمية الموارد البشرية من ناحية تزويد الشباب بالمهارات والاتجاهات لمواكبة التطورات الاقتصادية. لذا لا بد من الاهتمام به بجدية وتطويره وخاصة نحن في عصر المعرفة والمعلومات. وقد تطابقت مقترحات مديرو المدارس الثانوية أهمها ضرورة إصدار قوانين وتشريعات تتناسب مع عصر الانفجار المعرفي وثورة المعلومات والاتصالات( الإدارية والمالية وكذلك إحداث مجلس وطني للتعليم المهني على مستوى القطر وبإشراف وزارة التربية من أجل التنسيق والتعاون بين مختلف الوزارات، وإحداث هيئات متابعة في الوزارات للمخرجات على مستوى الوزارات، أيضاً التوسع بإحداث الكليات التقنية لتعليم جميع المحافظات السورية لما لهذه الكليات من أهمية تساهم في دفع عجلة التطور وتخصيص مقاعد لكل محافظة من محافظات القطر في كليات الهندسة التقنية في كل من طرطوس وحلب، كما هو في الحال التعليم المهني والقبول الجامعي والأهم رفع المنح الشهرية للطلاب. |
|