|
حدث وتعليق ما حدث في دمشق يوم الجمعة الماضية كان جزءاً من «حريتهم» المزعومة التي ينادون ويتبجحون بها ومن يدعي المعارضة الوطنية القابعة في أحضان أعداء الوطن وتأتمر لأمرهم، وما مجلس اسطنبول إلا جامعها والبوق الغربي الذي ينفخ فيه حين يريد استنفار جميع أنواع الإرهاب والفتن لضرب استقرار المجتمع السوري، حتى لو اضطرهم الأمر للاستعانة بتنظيم القاعدة واذرعه المنتشرة في بعض الدول المجاورة لتنفيذ مخططاتهم، كما فعلوا في التفجيرين الإرهابيين الذين استهدفا المواقع الأمنية والعسكرية وأديا لاستشهاد مدنيين وعسكريين. الأزمة السورية الآن ضمن المبادرة العربية والمطلوب حلحلة الأزمة عبر الحوار مع ضرورة وجود النيات الطيبة لتتلاقى والنوايا والمبادرات التي اتخذتها الحكومة، لأنها الأساس المطلوب في هذه المرحلة فبدون النوايا الصادقة والهادفة لمعرفة مكامن الخلل والتوصيف الحقيقي لما يجري على الأرض بكل موضوعية وحيادية لا يمكن الوصول لأي حل. تفجيرات دمشق الآن تحت مجهر المراقبين وهي واضحة لا لبس فيها لأنها إرهابية من العيار الثقيل ولا يمكن إخفاؤها تحت أي مسمى كان، ومن هنا يجب أن ينطلق المراقبون العرب لتوصيف الحالة السورية التي يضربها الإرهاب الأعمى والحاقد منذ تسعة أشهر تحت عباءة الديمقراطية والحرية. إنها صورة أخرى للإرهاب الأعمى الذي لا يحترم أرواح البشر ويسعى إلى إشعال المزيد من الكراهية والارتباك، ولكن بكل تأكيد إن العنف المتصاعد من قبل العصابات الإرهابية المسلحة، والذي لا طائل من ورائه سوى إشباع نهم المتآمرين في سفك الدم السوري، لن يضعف من إرادة الشعب في إصراره على التمسك بوحدته الوطنية والعيش في سلام وأمان في كنف أسرة واحدة كما لن يثنيه عن مواصلة الحوار والإصلاحات التي أعلن عنها ونفذ منها الكثير على جميع المستويات. |
|