تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


طرابلسي

ملحق ثقافي
2011/12/27
عقبة زيدان: هو من جيل الفن الحديث في العالم، ومن رواد الفن الحديثين في سورية. اقتنت لوحاته السفارات العربية، ونال أوسمة كثيرة ذهبية وفضية،

وشهادات دبلوم كرئيس شرف من مختلف الجمعيات الفنية والثقافية والعلمية في «سان باولو» ومدن أخرى، والتي بلغ عددها أكثر من ثلاثين وساماً وشهادة تقدير.‏

ولد جوزيف أنطونيو طرابلسي في حمص عام 1912، وسافر مع عائلته إلى مصر عام 1930، وهناك ظهرت موهبته الفنية، فدخل كلية الفنون الجميلة وتخرج منها بجدارة، مكتسباً مهارات عالية على يد الفنان الإيطالي «زانييري» الذي علمه أهمية دراسة الألوان وتشريح الجسم البشري. فيما بعد تفرغ للعمل الفني. وسرعان ما برز اسمه فناناً له مكانة في المشهد الفني المصري، وأصبح ظاهرة فنية تشكيلية مشهوداً لها بالموهبة الفذة. وقد مزجت لوحاته بين الحداثة الأوروبية والموروث الشرقي الجميل.‏

كرمته الحكومة المصرية عام 1938، ومنحته الوسام الذهبي، وأصبح الرسام الرسمي للقصر الملكي. ومن خلال شهرته الكبيرة، بدأ يشارك في المعارض العالمية، فاشترك في معرض فينيسيا عام 1940 ومعرض ميسينا عام 1951. إضافة إلى أن لوحاته أصبحت تزين القصور الملكية في القاهرة والإسكندرية.‏

سافر عام 1953 إلى البرازيل واستقر في سان باولو، وهناك شق طريق النجاح في الغربة، وفاز بمسابقة تزيين جدران الكاتدرائية الأرثوذكسية، إضافة إلى فوزه برسم بورتريهات لأشهر شخصيات الفكر.‏

استمرت نجاحاته في أنحاء العالم، وأصبح يشارك في مختلف معارض دول العالم بينها: فرنسا، إيطاليا، سوريا، البرازيل، السعودية. وفي إحدى معارضه في العاصمة الفرنسية باريس، تم تكريمه من حكومة لوكسمبورغ، حيث منحته وسام «صليب الإحسان».‏

لم تغب مدينته حمص ومسقط رأسه عن نشاطه الفني، إذ رسم لوحات تعبر عن التصاقه بها، منها لوحة «ديك الجن» و»طاحونة الميماس» وغيرهما. وأهدى لمتحف حمص خمس وعشرين لوحة. وافتتحت قاعة في المتحف باسمه، تكريماً له وشهادة على وطنيته. وفي عام 1997 كرمته وزارة الثقافة وأهداه مجلس مدينة حمص درع المهرجان الثقافي السادس عشر، ومنحته نقابة الفنون الجميلة شهادة تقدير لفنه واعتبرته عضواً فخرياً فيها.‏

توفي جوزيف أنطونيو طرابلسي عام 2002 وهو في التسعين من عمره.‏

_____________________________‏

okbazeidan@yahoo.com‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية