تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الفن الآسيوي ألعوبة في يد الأغنياء

ملحق ثقافي
2011/12/27
سعاد صبيح/ عن الغارديان:الطلب على ازدهار الفن الصيني الراقي يتزايد بتزايد عدد أصحاب المليارات الباحثين عن استثمارات بديلة. ففي شقة جميلة جثمت على التلال المورقة في هونغ كونغ ـ لو كاي يي- تُعرض مجموعة دفينة

من الفن الصيني المكتسبة على مدى عدة عقود من الزمن، ما يظهر مدى ملاءمتها والسعي العلمي الذي ضرب التيار العام. فعلى الرغم من ارتفاع أسعار الفن الصيني الذي يظهر بعض الضغوط من عدم الاستقرار الاقتصادي العالمي، كما يعتقد بعض جامعي الفن مثل لو كاي، فإن القيمة سوف تستمر في الارتفاع نتيجة لمحدودية العرض وللطلب القوي والمستمر، ويصبح الجامعون الآسيويون يصبحون أكثر ثراء. وكما قالت «لو»، وهي كاتبة مثقفة من كامبردج ومصممة مجوهرات معروفة بارتدائها أحذية غير ملائمة: «طالما استمر الشرق والغرب في الحصول على أكثر من نقطة التقاء في الذوق والسوق، فإن القيمة سوف تستمر في الارتفاع».‏

و»لو» هي واحدة من جامعي الفن الرائدين في هونغ كونغ، منزلها مكدس بالأثاث الفني الصيني النادر والمنحوتات الحجرية واللوحات بما في ذلك بانوراماgrand Canyon أو ما يسمى بالوادي الكبير من قبل سيد القرن العشرين ووجوانشونغ.‏

تضاعفت مبيعات المزاد في سوق هونغ كونغ ثلاث مرات بين عامي 2009 و 2010، أما في دليل فن موسى العالمي وهو أوسع مقياس، فقد أظهر ارتفاع القيمة إلى 11.8 % في الـ 11 شهراً الأولى من عام 2011، وهذه الإحصائيات تكذب الأزمة المالية العالمية.‏

ورغم الصدمات الكبيرة في ضعف سوق الفن بما في ذلك انهيار بنك ليمان براذرز في عام 2008 عندما تركت التخمينات غير الواقعية أعداداً كبيرة من القطع غير المباعة وسط العرض الفاتر حتى في سوق السيراميك الصيني المتوهج، فإن تراكم ثروة آسيا السريع من المحتمل أن يؤدي إلى المزيد من السيولة المتدفقة التي تصب في الفن واستثمارات بديلة أخرى.‏

أما إدارة الثروات في آسيا والقطاع المصرفي الخاص فما يزال يمثل منطقة نمو بالنسبة إلى البنوك، مع حوالي 3.3 مليون شخص من ذوي الثروات الكبيرة تبلغ أكثر من 1 مليون دولار وفقاً لأحدث تقرير لـ كابجينيمي وميريل لينش للثروة العالمية.‏

وقال أندرسن بترسون رئيس قسم البحوث الفنية الاستشارية بأن الثقة في سوق الفن المعاصر لا تزال مرتفعة، رغم انخفاض الثقة في سوق الفن بشكل حاد في الولايات المتحدة والسوق الأوروبية المعاصرة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية