تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


فنان القول والفعل

رؤية
الأحد 10-1-2010م
محمد قاسم الخليل

شهدت مسارح دمشق خلال الشهر الماضي ومطلع هذا الشهرعدة أعمال يجمع بينها معاناة الأرض والشعب تحت حراب الاحتلال الصهيوني...

بالأمس كانت( الوصية والمدينة المصلوبة وشمة زعوط)‏

واليوم نشهد (واسطة العقد) التي تعود إلى القدس لتحكي وضع المدينة المقدسة في ظل الاحتلال.‏

أعمال مسرحية تبقي الهم الفلسطيني ماثلاً أمام العيون...‏

هي تأكيد على التزام المبدعين السوريين بالقضية الكبرى للعرب... وفي الوقت ذاته تحاول أن تذكر الناس في مختلف مواقعهم بما يحدث في عاصمة الروح، لعل الذكرى تنفع اللاهين والمتقاعسين...‏

هي مسرح ينطلق من الوجدان ليخاطب المتواصلين مع قضايا أمتهم... وليؤكد أن قضية فلسطين لاتزال في المركز.. وفي صلب الهم الفني للمبدعين السوريين إنها جهد المقل... لكنه يبقى جهداً طيباً مباركاً، وهو يقف في صف المواجهة ضد الاحتلال ويكتسب هذا العمل أهمية خاصة ونحن نرى الفضائيات تقدم ثقافات وفنوناً من شتى أرجاء العالم، وأغلبه من ذلك النوع الذي يعمي العقول والقلوب عن قضاياها الأساسية، وكأنها في خطة ممنهجة لصرف الجيل السابق واللاحق عن الواقع الذي يحياه ، وعما يجب عليهم القيام به لينقذ نفسه وأهله...‏

لقد كان الفنان السوري ولايزال ملتزما بقضايا أمته، وهو اليوم يؤكد هذا الالتزام قولاً وفعلاً.. ولا يكتفي بأن يعبر عن التزامه على خشبة المسرح أو شاشة التلفزيون فقط بل يذهب إلى أكثر من ذلك عندما يزور المقاومين المحاصرين، ويؤكد وقوفه إلى جانبهم...‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية