|
وكالات - سانا - الثورة ومع استمرار التصعيد الامني في افغانستان باستهداف مبنى القنصلية الاميركية في هراة بصواريخ فإن التحدي الاكبر للولايات المتحدة هو السيطرة على هذا التصعيد الذي تقوده حركة طالبان خاصة بعد ان تلقت واشنطن ضربة موجعة بمقتل ثمانية من عناصر استخباراتها في تفجير خوست الذي وقع قبل يوم واحد من العام الجديد. ومن المقرر ان ترسل الولايات المتحدة 30 ألف جندي اضافي إلى افغانستان لمحاربة التمرد بقيادة طالبان. وسيرسل الحلف الاطلسي 7 آلاف جندي آخرين خلال العام. وتنشر الولايات المتحدة والاطلسي حاليا ما مجموعه 113 الف جندي في افغانستان. ومن المقرر ان يرتفع عدد موظفي الحكومة الاميركية في افغانستان ثلاث اضعاف في الاشهر القادمة بحيث يصبح عددهم الف موظف. ويقول مسؤولون ان العديد منهم سيتمركزون في مدن ولايات مثل هراة وكذلك في قواعد عسكرية في انحاء البلاد. وحول الصواريخ التي استهدفت القنصلية قال اكرم الدين ياور قائد شرطة ولاية هراة أمس ان ثلاثة صواريخ اطلقت اول امس على قنصلية الولايات المتحدة في المدينة الواقعة غرب افغانستان دون ان تسبب قتلى او اصابات . وأوضح ياور لوكالة فرانس برس ان اثنين من الصواريخ اطلقا على الطابقين الثالث والرابع بينما لم يصب الصاروخ الثالث المبنى . من جانبها اكدت السفارة الاميركية في كابول وقوع الحادث. وأصاب الصاروخان فندقا فخما قديما اشترته الولايات المتحدة وتجري حاليا عملية تجديده لجعله قنصلية جديدة. وفي جديد الخسائر الاجنبية قتل جنديان من قوة المساعدة الامنية الدولية بقيادة الناتو ايساف اول امس في أفغانستان متأثرين بجراحهما. ونقلت وكالة الانباء الصينية شينخوا عن جيف لوفتين المسؤول الصحفي بايساف قوله في بيان صحفي أمس ان احد الجنديين توفي في جنوب أفغانستان متأثرا بالجراح التي تعرض لها في هجوم بعبوة ناسفة وان الاخر توفي غرب البلاد متأثرا بالجراح التي تعرض لها في حادث سيارة دون ان يذكر البيان جنسية الجنديين ومكان وقوع الحادثين بالضبط. وكانت وزارة الدفاع الاسبانية اكدت ان جنديا اسبانيا توفي اول أمس اثر سقوط سيارة مدرعة كان يجري فحصها عليه في مقاطعة هرات بغرب أفغانستان بينما قالت تقارير محلية صادرة عن الجيش الدنماركي ان جنديا دنماركيا قتل اول أمس في انفجار عبوة ناسفة في مقاطعة هلمند بجنوب أفغانستان. وذكر موقع الكتروني ان نحو ثمانية جنود من قوات الناتو لقوا مصرعهم حتى الان هذا العام في أفغانستان. كذلك قتل شخص واصيب خمسة اخرون أمس نتيجة انفجار قنبلة على جانب الطريق بسيارة مسؤول سياسي في ناحية باغمان على بعد 20 كيلومترا غرب العاصمة الافغانية كابول وهو محمد رافعي تهيري المرشح لمجلس مقاطعة ورداك ما اسفر عن مقتل احد حراسه واصابة خمسة اخرين . كذلك اعلن مصدر طبي افغاني مقتل شرطي واصابة اخر في انفجار قنبلة على جانب الطريق اثناء مرور سيارة للشرطة الافغانية في مقاطعة قندهار الجنوبية أمس . يذكر ان مقاتلي طالبان كثفوا انشطتهم في قندهار حيث اسفر انفجار قنبلة على جانب الطريق نفذته طالبان عن مقتل خمسة كنديين هم أربعة جنود وصحفي الاسبوع الماضي. وايضا قتل ثلاثة مدنيين افغانيين على ايدي مسلحي طالبان بعدما اتهموهم بالتجسس لصالح الحكومة وقوات الناتو في مقاطعة قندوز شمال افغانستان. وقال رئيس الشرطة المحلية عبد الرزاق يعقوبي أمس لوكالة انباء شينخوا ان المسلحين قتلوا اثنين من المدنيين بالرصاص في منطقة جور تيبا واخر في حي تشاردارا اول أمس بعد اتهامهم بالتجسس لمصلحة القوات الافغانية والدولية لافتا إلى ان المدنيين الثلاثة ليس لهم اي صلة بالحكومة. يشار إلى ان قندوز التي كانت مقاطعة هادئة نسبيا حتى بداية عام 2009 اصبحت مسرحا لمناوشات وأنشطة تمرد تقودها طالبان في الشهور الاخيرة. داخليا قدم الرئيس الافغاني حامد قرضاي أمس قائمة ثانية بأسماء مرشحيه لتشكيل الحكومة بعد ان كان البرلمان الافغاني قد رفض القائمة الاولي التي قدمها والتي احتفظ فيها الكثير من المسؤولين بمناصبهم . وذكرت رويترز ان نائب الرئيس الافغاني كريم خليلي قدم قائمة تضم 17 اسما بديلا للاسماء التي رفضت من القائمة السابقة الى البرلمان وقد تستغرق المسألة اياما من المناقشات قبل ان يقرر البرلمان التصديق على الاسماء الجديدة كذلك اعلن ريتشارد هولبروك المبعوث الامريكي الخاص إلى افغانستان وباكستان أن الدبلوماسي السويدي ستيفان ديمستورا سيخلف النرويجي كاي ايدي الرئيس الحالي لبعثة الامم المتحدة في افغانستان. ويشغل ديمستورا حاليا منصب المدير المساعد لبرنامج الاغذية العالمي وقد شغل حتى تموز الماضي منصب الممثل الخاص للامم المتحدة في العراق. وقبيل المؤتمر الدولي لبحث الوضع في افغانستان فقد قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ان ظروف الانسحاب من افغانستان غير متوفرة بينما قالت صحيفة التايمز البريطانية ان الجيش البريطاني يمكن ان ينسحب من بعض المناطق الافغانية الخاضعة لسيطرة حركة طالبان مثل وادي هلمند لينتشر فيها الجيش الامريكي. واضافت الصحيفة ان الجيش البريطاني يمكن ان ينسحب من منطقتي موسى قلعة و كاجاكي حيث تقع محطة كهرمائية لتوليد الكهرباء مشيرة إلى ان الولايات المتحدة ستنشر في هذين القطاعين 1100 جندي للقيام بدوريات وسط ولاية هلمند المنطقة التي يتمركز فيها البريطانيون منذ عام 2006 . على صعيد متصل اعلنت وزارة الدفاع الافغانية أمس ان حلف شمال الاطلسي الناتو سينقل إلى السلطات الافغانية ادارة معتقل باغرام الواقع في اكبر قاعدة اميركية بافغانستان في موعد لم يحدد بعد واعتبرت الاتفاق خطوة مهمة على طريق بسط السلطة الوطنية في افغانستان . |
|