|
حديث الناس فتأكيد الحكومة على الاستمرار ببرنامج دعم وتمكين المسرحين من خدمة العلم الالزامية أو الاحتياطية ووضع برامج زمنية لاستهداف شرائح جديدة من المسرحين تباعاً، لاشك هو خطوة مهمة لطالما كانت رغبة الكثير من المسرحين ممن لم يشملهم البرنامج الذي أقره مجلس الوزراء في شباط العام الماضي لدعم المسرحين ممن أمضوا خمس سنوات أو أكثر بالخدمة، أو المسرحين نتيجة إصابتهم بالعمليات الحربية الذين لم يتم تخصيصهم بمعاش تقاعدي كامل أو جزئي وفق الشروط المحددة للاستفادة من البرنامج . إذ إن أكثر من ستة وثلاثين ألف مسرح شملهم البرنامج على مدى عام يتقاضون مكافآتهم المالية الشهرية البالغة خمسة وثلاثين ألف ليرة لمدة اثني عشر شهراًَ، حيث تجاوز إجمالي عدد المكافآت العام الماضي عشرة مليارات ليرة، إضافة للمزايا الأخرى التي تضمنها البرنامج على مستويات عدة سواء ما يتعلق بتأمين فرص العمل المناسبة للمسرحين حيث سيتم إجراء مسابقة واختبار مركزي خاص بالمقبولين في البرنامجن أم لناحية تأمين فرص عمل لمن يرغبون بالعمل في القطاع الخاص في مجالات عدة . كما أن البرنامج الذي تنفذه وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل عبر الصندوق الوطني للمعونة الاجتماعية الذي يعد مكوناً محورياً في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية يعمل على تدريب وتأهيل المسرحين المستفيدين، بما يحقق الإعداد المهني المتمكن لهم ويساعدهم على تأمين فرص عمل مناسبة ومورد مادي لعيشهم اليومي. ولأنه جاء ليلبي طموحات المسرحين وتطلعاتهم لمتابعة الطريق والمساهمة في العمل والإنتاج ويهدف للنتائج الأفضل، فإن الاستمرار في تنفيذ البرنامج والعمل لقبولات جديدة فيه لاستيعاب كافة المسرحين من خدمة العلم هو مسؤولية كبرى تتطلب جهوداً ومتابعة مستمرة لتجاوز ما قد حدث من صعوبات سابقاً، وتحقيق النجاح للبرنامج بتنسيق وتعاون وعمل جماعي مع مختلف الجهات المعنية له بما يحقق الفائدة المطلوبة للمسرحين والخدمة الأميز لهم ليكونوا أبطالاً في الحياة والعمل كما كانوا أبطالاً في ساحات المعارك والقتال وحماية البلد. |
|