|
الجولان في القلب
غزة التي تقاتل عن العرب أجمعين في وقت فيه بعض العرب نائمين لعل وعسى أن يفيقوا وتكون راية غزة كما يبغون، لكن خسئوا لأن غزة ستظل مرفوعة، لا تبارك لهؤلاء العرب مواقفهم غير المشرقة، لكنها في الوقت ذاته تقول لأولئك الذين رفعوا الصوت معها ومنذ اللحظة الأولى للعدوان ثقوا بأن غزة ومقاوميها الأبطال لن تخذلكم فنحن امتزجنا مع الموت والدمار..نجوع..نذبح.. نقتل لكن عزيمتنا لن تلين، وأنتم كما تشاهدون وتسمعون فإن غزة قد أعادت الكثير من العرب إلى رشدهم، وبقي الذي لا نبارك له مواقفه، لأن أسياده في أميركا لم يسمحوا له باتخاذ موقف مشرف على الرغم من خروج شعبه طالباً الشهادة انتصاراً لغزة.. من أرض الجولان الصامد خرجت صيحة تقول: إن الإرادة الفلسطينية أقوى بكثير من عنجهية الصهيونية لأن الشعب الفلسطيني كما نحن يريد أن يعيش بحرية.. وها هي غزة تقول للعالم أجمع :إنها بخير لأن قلبها النابض بالحياة يلقن العدو دروساً لن ينساها.. صحيح أن البيوت في غزة تموت لكنها تخرج من تحت الدمار لتنبعث من جديد وتقاوم وتقاوم.. ومن يقرأ جيداً خسائر العدو الصهيوني التي يحاول عبثا إخفاءها يجد أن المقاومة منتصرة ، لأنها مقاومة تدافع عن حق مغتصب ، وهيئة أمم نائمة وفاقدة للشرعية مادام البيت الأبيض الأميركي يحمي الصهيونية ويدعمها بكل وسائل القتل والدمار.. ها هي المقاومة المنتصرة على الرغم من استخدام عدونا الصهيوني أحدث وسائل القتل والدمار المحرمة دولياً، لكن أية شرعية دولية نتحدث عنها.. هل هي شرعية الفيتو الأميركي الذي يحمي «اسرائيل» من أي عقوبات أم هي شرعية بعض العرب المتخاذلين مع العدو ضد المقاومين الذين يعيدون للعرب عزتهم وكرامتهم، وكبرياءهم الذي يدوس العدو عليه عبر سنوات طويلة إلى أن جاءت ثقافة المقاومة لتعلن أن زمن الانكسارات قد ولى وأن زمن الانتصارات قد حان، وهذا ما تحقق فعلاً على أرض الواقع في حرب تموز 2006 ، وها هو يتحقق اليوم على أرض غزة العزة ، فعلى الرغم من دخول الاعتداءات الوحشية الهمجية الصهيونية اسبوعها الثالث فها هي المقاومة الباسلة تثبت أنها الأقوى والأقدر على إدارة المعركة ، ها هي المقاومةالباسلة تثبت قدرتها على جعل الأرض جحيماً تحت آليات ودبابات هذا العدو المتغطرس الذي يحاول عبثاً الدخول إلى أي مدينة من مدن قطاع غزة الصامد الصابر على الجراح. وكما قلنا سابقاً ونقولها اليوم : إن ثقافة المقاومة قد أصبحت عنواناً بارزاً في حياة الرافضين للمشاريع التي تستهدف وجودنا كأمة لها تاريخها وحضارتها.. إن هذه المشاريع وعلى الرغم من دعمها من قبل بعض العرب الذين يتسترون خلف اللغة التي ينطقون بها، لكنها لغة «عبرية» في مفهومهم..هذه المشاريع ستسقط بفعل ضربات المقاومين الذين ارتضوا الشهادة بديلاً من الذلة، وستكون غزة إن شاء الله مقبرة للصهاينة المعتدين ومعهم كل المتخاذلين. تلك هي ثقافة المقاومة التي رضعناها مع حليب أمهاتنا..إنها الثقافة التي تعيد الأرض والحقوق.. تلك هي الصرخة الجولانية الداعمة لغزة هاشم..صرخة تحمل في طياتها كل معاني الصمود والعزة والكرامة للعرب أجمعين. |
|