تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


من وإلى إسرائيل.. زيارات ســرية وعلنيــــــة بين مســؤولين عــرب وصهاينة.. وصفقات في العتمة!!

قاعدة الحدث
الخميس 2-2-2012
إشراف : د. حيدر حيدر

سعى الكيان الإسرائيلي منذ نشوئه لإقامة علاقات سرية وعلنية مع الدول العربية، وكان يحاول إقامة تلك العلاقات من خلال اتصالات سرية وعلنية مع العديد من المسؤولين العرب. أما الهدف فكان دوماً تحويل الصراع العربي - الإسرائيلي إلى مجرد نزاع عابر يمكن تسويته، لتكريسها دولة «طبيعية» في المنطقة، بل ولها سيادة ووزن كبير في شرق أوسط كبير حسب المخططات الأميركية - الصهيونية.

ويجدر بالذكر أن الولايات المتحدة والغرب سعوا ومنذ نشوء الكيان الإسرائيلي الغاصب على أرض فلسطين العربية عام 1948 للحيلولة دون استمرار المقاطعة العربية بمختلف أشكالها، واتبعوا سياسات متنوعة لحمل الحكومات العربية على التواصل السري والعلني (الدبلوماسي والتجاري..) مع الكيان الإسرائيلي، وجعلها تعترف بهذا الكيان الغاصب وتقيم معه علاقات سياسية واقتصادية سواء بالسر أو العلن.‏

وثمة مؤشرات لدى الكثير من الخبراء بأن وتيرة تلك العلاقات السرية والعلنية إلى ارتفاع مع أنظمة عربية عديدة والتي رفعت من وتيرة اتصالاتها ولقاءاتها السرية والعلنية مع هذا الكيان، ويبدو أن الهدف الصهيوني - الأميركي من وراء إقامة تلك الصلات الدبلوماسية والاقتصادية السرية والعلنية ليس فقط إقامة علاقات متنوعة مع الكيان الإسرائيلي وإنما أيضاً قلب مفهوم الصراع العربي - الصهيوني ليتحول إلى مجرد نزاع عابر، أي يسعون، وكما يؤكد الباحثون الجادون في هذا الصراع لقلب النظرة الجذرية للعرب تجاه الكيان الإسرائيلي من عدو وجودي للعرب يسعى لاغتصاب المزيد من الأرض العربية ودفن القضية الفلسطينية إلى أنه نزاع مع طرف يمكن حله بتسويات مذلة للعرب وتحقق مكاسب للصهاينة من خلال توقيع اتفاقيات وعقد صفقات وتبادل زيارات وإقامة علاقات دبلوماسية واقتصادية بشكل يسمح للكيان الإسرائيلي ويوفر له اعترافاً قانونياً بسيادتها «كدولة».‏

وتساهم الولايات المتحدة في حمل العرب على سلوك هذا الطريق الذي يضيع الحقوق العربية، لكن ورغم الظروف الصعبة التي تمر بها الشعوب العربية، فإن جميع أشكال العلاقات العربية - الإسرائيلية - السرية والعلنية ورغم الدعم الأميركي اللامحدود لهذا الكيان نقول بالرغم من كل ذلك فلم تتوفر له، أي لهذا الكيان، أي شرعية وجودية لدى الشعوب العربية التي ترفض وتقاوم بمختلف الوسائل والأدوات للحفاظ على حقوق العرب المغتصبة واسترجاعها.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية