تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


رقص

ساخرة
الخميس 2-2-2012
أكرم الكسيح

< محسوبكم مثل كل الموظفين تأتيه حالة الفرح والسرور مع بداية كل شهر, لأن حبيبته على موعد مع احتضان الراتب, ورغم كل المحاولات التي نقوم بها لإطالة فترة مكوث الراتب في الجيبة,

إلا أن انسلال اليدين إلى تلك الجيبة لايتوقف, ويتصاعد بوتيرة عالية حتى تستسلم الجيبة للأمر الواقع وتجلس فارغة من الأسبوع الأول لتنتظر وفادة الراتب الذي بعده.‏

إلا أننا لسنا الوحيدين، وأقصد الموظفين، الذين ينتظرون هذا الراتب فهناك البقال واللحام ومؤسسات الخدمات التي يقوم العاملون فيها على تسطير الفواتير, التي تكون في أغلب الأحيان كاوية وتنجز عملها مع بداية الشهر حتى لا تحدث أي عملية (بعزقة) من قبل الموظف في الأيام الأولى من الشهر، وهكذا نمضي بقية شهور السنة، ناهيك عن ترحيل بعض المصاريف من ميزانية هذا الشهر إلى الشهر الذي يليه, وربما الذي بعده وقد يمتد الترحيل ليصبح سنوياً، وفورة الأسعار في الأشهر الأخيرة قد تضطرنا للقيام بعملية ترحيل هذه المصاريف إلى عقود.‏

المهم نحن ناقلون مؤتمنون لهذا الراتب من جيبة الصراف الذي لايحلوا له العطل إلا مع بداية الشهر, إلى جيبتنا, إلى مستقره بعيداً عنا، وهذه هي حكايتنا مع الراتب تتكرر كل ثلاثين يوماً، لذلك اقترح عقد ندوة يحضرها صغار الموظفين وأقصد بذلك ذوي الرواتب الضعيفة, تكون محاورها كيفية الخلاص من «البعزقة» وإطالة فترة مكوث الراتب في ضيافتنا, على أن تكون هذه الندوة من دون مصاريف حتى لايعتذر الحاضرون جميعاً عن الحضور.‏

< العالم بانتظار مولود جديد يعيد التوازن إلى الساحة الدولية, وقد يكون المولود توءماً أو أكثر، ويتحضر لتشييع العالم القديم الذي أصبح في المرحلة الأخيرة من فترة الشيخوخة, ومعلوم بالعرف الاجتماعي لدى كل الشعوب أن المولود الجديد دائماً محبوب ويحظى بالمودة والمحبة والاهتمام ويجلب معه الفرح والابتسامة والسرور إلى الأسرة, وأن من يصل إلى الشيخوخة الممطوطة زيادة حبتين يدعو له الناس بأن يريحه الله, لأنه أكل عمره فادعوا معنا أن يريح الله العالم القديم ويريحنا منه, لأنه أمضى حياته كلها في أذى الناس واضطهاد الشعوب الأخرى.‏

< أحد الخبثاء قال لي إن دولة قطر «العظمى» منزعجة من روسيا وقد تلجأ إلى معاقبتها وتقطع عنها القمح والتكنولوجيا النووية والتكنولوجيا الفضائية, وربما تضطر إلى عدم تصدير «الموز» لها لكن نتمنى ألا تقدم قطر «العظمى» على ذلك حتى لايجوع الشعب الروسي!.‏

< منذ سنوات عندما شاهدت على التلفزيون رقصة بوش الابن مع مشيخات الخليج أيقنت أن تلك الرقصة تسمى الرقصة الأخيرة، لكن نقترح على أوباما أن يأتي ويرقص رقصته الأخيرة ويأخذ معه هذه المرة ما نسي أن يأخذهم معه سلفه بوش، فصالات الرقص في الغرب يعرفها هؤلاء أكثر من الغرب نفسه.‏

بعد الأخير‏

أحد الحشاشين قرر أن يتوب عن هذا الداء فاستدان مبلغاً من المال واشترى سيارة أجرة جديدة لكي يجد رزقه من خلال عمله على التكسي وبعد أن أنهى كل الإجراءات وأصبحت التكسي ملكه وفي أول يوم عمل ركب السيارة وسار بها وما إن قطع مسافة مئة متر حتى استوقفه راكب في الشارع وقال له: تكسي فهز رأسه وابتسم وقال له: أعرف أعرف إنها تكسي وذهب!!‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية