|
|
مجتــمـــــع وأيضاً يجدد حياته مرة أخرى ولكن في نفس الوقت لا يستغل هذه الإجازة بشكل سيئ وخاصة بالنسبة للرجل الذي يمكن أن يتصور هذه الإجازة تجعله في حل من مسؤولياته والتزاماته الزوجية. كما أن الإجازة الزوجية هي فكرة رائعة لأنها تعطي الفرصة للزوجين أن يعيد كل منهما حساباته، ويجدد شوقه وحبه للطرف الآخر على أن الباحثين يحذرون من أنه في حالة وجود خلافات حادة بين الزوجين فإن الإجازة تصبح هنا مرفوضة، إذ إن المشكلة في حالة وجود خلافات أن كلاً من الطرفين قد يتعامل مع هذه الإجازة على أنها تجربة للانفصال دون التفكير في حل للمشكلة الأساسية، ولكن الإجازة بشكل عام فكرة مفيدة جداً وظاهرة صحية للطرفين وخاصة عندما تكون فرصة لمراجعة مشكلات الحياة اليومية والحقوق والواجبات. ويشير الباحثون إلى أنه رغم كل هذه الفوائد إلا أن كلمة إجازة زوجية لا يوجد لها مكان في واقع حياتنا كمجتمعات شرقية، وهذا ليس فقط للرجل ولكن للمرأة أيضاً حيث تزداد المشكلات عندما يأخذ الزوج إجازة وغالباً ما تشك في نياته في هذه الإجازة لذلك ممكن الاستعاضة عنها بأخذ إجازة مشتركة وإن كانت الإجازة الفردية لكل منهما أفضل بنتائجها، مثلاً أخذ إجازة وإن لم يكن هناك وقت للسفر بل تنظيم برنامج للراحة والتجديد والخروج والنزهات مما يساعد على خلق حوار مختلف ولغة جيدة. أخيراً... إن ابتعاد الزوجين عن بعضهما أحياناً يكون ضرورة لمراجعة بعض الحسابات والسلوكيات ولكن هذه الإجازة لا بد أن تكون لها شروط و على سبيل المثال: يجب أن يعرف كل طرف منهما مكان الآخر للاطمئنان عليه ومن المهم جداً أن تفهم المرأة الشرقية أن الرجل عندما يحتاج لهذه الإجازة فهذا لا يعني أنه مل الحياة معها ولكن يحتاج إلى تجديد شوقه وحنينه لها. أو ربما الحنين للعزوبية والحرية ولاستعادة الشوق والحنين حتى يعود وهو ممتلئ بالشوق والحب واللهفة لزوجته ولحياته معها وبذلك فهي المستفيد الأول من هذه الإجازة، ومن الضروري أن يتم تحديد مفهوم الإجازة الزوجية التي قد يعتبرها البعض أمراً حتمياً لايمكن الاستغناء عنه وبهذا يتكرر حدوثها بصفة مستمرة، إلا أن هناك صوراً أخرى لهذه الإجازة قد لا ينتبه إليها كثيرون لأنها تكون تحت إطار آخر مثلاً سفر الزوج في عمل أو الزوجة كذلك أو اصطحاب الأطفال مع أحد الوالدين في نزهة وغداء خارج المنزل ثم العودة للمنزل بعد عودة الزوج وهكذا تتنوع صور الإجازة من أجل هدف مشترك، التجديد في الحياة الزوجية. |
|
