|
مجتــمـــــع وهذا بدوره يتطلب التدريب المستمر وفق متطلبات سوق العمل. وبعد تزايد الاهتمام بالتدريب ووضع المناهج التدريبية المتناغمة مع متطلبات واحتياجات سوق العمل جاءت مبادرة - مشروع ساعد- الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية وبالتعاون مع الهيئة العامة للتشغيل وتنمية المشروعات. وعن هذا المشروع والتعاون تقول ديالا عبود مديرة التشغيل في مشروع ساعد: أطلق مشروع ساعد بالتعاون بين الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية ومنظمة ميرسي كوربس الدولية لتدريب الطلاب السوريين والعراقيين، بدأت في عام 2007 دورات ICDL، وفي السنة الثانية بدأنا بتطوير المشروع حيث تم البدء بدورات نوعية مثل Photoshop و Web design وفي هذا العام كان الاتجاه نوعياً أكثر وهو توجيه المتدرب لسوق العمل بعد أن تم اختيار عدة دبلومات يتطلبها سوق العمل، إذ إننا قمنا بإجراء استبيانات ومسح بسيط لبعض المنشآت والشركات واستنتجنا ما الاختصاصات التي تطلبها تلك الشركات، وكانت هذه الدبلومات التي تعتمد على الحاسوب بشكل أساسي ومنها: ( إدارة الشبكات- أسواق المال- سكرتارية). بدأ التعاون هذا العام بين الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية والهيئة العامة للتشغيل وتنمية المشروعات، إذ قامت الهيئة بإرسال قوائم بأسماء الباحثين عن عمل والتي تنطبق عليهم شروط هذه الدبلومات لنوصل هؤلاء الشباب إلى الخطوة الأولى لسوق العمل، وكانت لدينا نشاطات خاصة بالمعوقين الذين ما زالوا يتلقون التدريب، كما أن كل دبلوم يتطلب فترة زمنية تتناسب وطبيعته، وسنطور هذه الفكرة قريباً لأننا نتطلع إلى ما يخدم صقل مهارات المتدربين الداخلين إلى سوق العمل. ويقدم مشروع ساعد خدمات تدريب مجانية مرفقة بتدريب حقلي وزيارات ميدانية على شكل أنشطة مرافقة وتدريب مهارات يدعم طاقات المتدرب في التفاوض وإدارة الوقت وتقديم الذات . بعيدة عن متناول الناس يقول علي نزار الأغا مدرب دبلوم أسواق المال: كانت هذه اللفتة مهمة جداً وهي الانتباه للعلم المرتبط بأسواق المال والثقافة المالية والتي هي في أغلب الأحيان غائبة عنا كمجتمع، كما أنها بعيدة عن متناول الناس وهي فقط للمختصين، وحتى دارسي الاقتصاد فهناك جزء منهم فقط على دراية بأسواق المال والبدائل الاستثمارية، والآن وبعد أن أصبحت لدينا بورصة دمشق وقريباً سوق الأوراق المالية وشركات تأمين ومصارف خاصة فتح الباب على مصراعيه للدخول للعمل بهذا المجال، فبسبب غياب الثقافة وعدم وجود الكوادر التي تغطي بعض الاختصاصات لاحظنا أنه وفي بداية انطلاق الشركات المالية والمصارف الخاصة يتم الاعتماد على كوادر خارجية بسبب افتقارها لهذه الخبرات في سورية. لذلك لاحظ مشروع ساعد أن سوق العمل متعطش لهذه الاختصاصات والخبرات، فعملنا على تصميم دبلوم يغطي المتطلبات الأساسية لسوق المال أو في أضعف الإيمان مستثمر يدير استثماره ويكون أقرب للتحليل المالي المتخصص الذي يساعد الآخرين على الدخول في سوق العمل ،وهذا المنهاج متطور نوعاً ما وأستطيع القول: إنه متطور أكثر من المنهاج الجامعي، حيث تم تقسيم الدبلوم لعدة مراحل يستطيع من خلال هذه المراحل المتدرب العمل في القسم المالي في أي مصرف أو شركة وساطة. سوق العمل يحتاج الخبرة يقول طارق البني مهندس كمبيوتر (مدرب معتمد من Microsoft، مدرب معتمد من Cisco) أدرب مادة دبلوم إدارة الشبكات وهو يؤهل الطالب أو المتدرب لإدارة أي شركة بغض النظر عن حجمها من خلال أنظمة تشغيل معينة. والدورة تعتمد على التدريب العملي للطالب بعد شرح الفكرة النظرية ضمن مجموعات عمل، وهوما يؤهله قدر الإمكان للدخول إلى سوق العمل، لكن سوق العمل دائماً يطلب الخبرة التي قد يفتقدها طلابنا، وبما أنهم سيواجهون هذه العقبة ارتأينا أن تكون لهم ورشة ضمن مؤسسة من المؤسسات، حيث إن المتدرب يكسب الفائدتين العلمية التي تتضمنها الدورة التدريبية، والفائدة العملية التي سيكسبها المتدرب ضمن الورشة. مدة الدورة 270 ساعة. ووظيفة هذه الدورة إكساب المتدربين الجزء التقني الذي يفتقده والشهادة التي يحصل عليها المتدرب نهاية فترة التدريب بعد الاختيار معترف بها عالمياً وهي من شركة Microsoft الأم، وهي تعطي ثقة للمتدرب ووثوقية لدى الشركة التي ترغب في تشغيله. أرغب في إيصال رسالة للمتدربين في هذه الدورة أو غيرها ، ومضمونها يجب عليه احتراف أي مهنة يتعلمها لأن سوق العمل يتطلب الخبرات والمهارات وهنا أكيد ستجد فرص العمل. العمل في البورصة هو الأفضل نور الهدى الهواري اختصاص محاسبة (متدربة) كنت قد سجلت اسمي في الهيئة العامة للتشغيل وتنمية المشروعات وكانت المفاجأة عند اتصال فريق المشروع ليعلمونني أنني قد رشحت لدبلوم البورصة وأسواق المال، أما عن هذه الدورة التي باعتقادي أنها قدمت لنا الكثير إذ إنني ورغم دراستي للمحاسبة اكتشفت أن العمل في البورصة هو أفضل من العمل في المحاسبة واعتقد أن الفرص في الدخول لسوق العمل بعد الانتهاء من هذه الدورة ستكون مؤمنة بشكل كبير. يساعدني على العمل - صبا هاني عراقية مهندسة كيميائية: بعد ترشيحي لمشروع ساعد لدبلوم الأتمتة والتحكم الصناعي القريب من اختصاصي إلى حد ما، ألغي هذه الدبلوم لعدم اكتمال العدد فرغبت بالدخول في اختصاص ثان يساعدني في العمل والانخراط في سوق العمل فاخترت أسواق المال. في البداية لم يعجبني هذا الاختصاص لأنه بعيد عن اختصاصي الأكاديمي لكن فيما بعد وبالاجتهاد والتصميم بدأت الأمور تسير بشكل مختلف إذ إنني بدأت عملياً التفكير في العمل في مجال المال. - رشا ابراهيم معهد مالي: خلال دراستي في المعهد كنت أرغب في اختصاصين اثنين إما التأمين وإما البورصة لكن الظروف لم تساعدني ولم تتح لي الفرصة. بعد ترشح اسمي من قبل الهيئة العامة للتشغيل وتنمية المشروعات (لمشروع ساعد) نجحت في الاختبار ودخلت الدورة. كان لدي سابقاً فكرة عن البورصة لأنني مهتمة بها لكن وبعد الانخراط في هذه الدورة كانت النتيجة أنني لم أكن أعلم إلا القليل وما جعلني أكتشف أنني بدأت بالاختصاص والخبرة هو تحليلي للأخبار الاقتصادية وفتح حسابات شخصية في البورصة وإدارتها من قبلي. - ميلاد جمعة هندسة معلوماتية عراقي الجنسية سمعت عن طريق أحد أصدقائي بمشروع ساعد، بعد تسجيلي بمشروع ساعد وهو من المشاريع التي تطور المتدرب من الناحية العلمية والعملية. فتقدمت بطلب وتأهلت بعد ثلاث اختبارات لهذا الدبلوم وبعد فترة ثلاثة أشهر من الدراسة بالمشروع تطورت مهاراتي التي كنت قد درستها في الكلية بالتطبيق العملي الذي يعطينا الخبرة. - جورج نعمة (ثانوية)- سوري الجنسية بعد اختياري من قبل الهيئة العامة للتشغيل وتنمية المشروعات للانخراط ضمن مشروع ساعد تقدمت بالطلب لدراسة إدارة الشبكات. أنا كنت قد درست سابقاً ببعض الدورات التي تعطيني الخبرة النظرية لكن هذه الدورة اكتشفت أن هناك شيئاً مختلفاً عما كنت قد درسته سابقاً وهو العمل التطبيقي للدراسة النظرية وهو شيء مهم فالآن أعتقد أنني قادر على استلام أي فرصة عمل تتاح لي وأعتقد أنني اكتسبت الخبرة العلمية وخاصة أننا نتلقى تدريباً نوعياً رائعاً. |
|