|
مجتــمـــــع أن أكون خادماً وفياً للجمهورية العربية السورية أدافع عنها.. وأحمي علمها وأحافظ على استقلالها وأطيع رؤسائي في كل مايتعلق بذلك براً وبحراً وجواً والله على ما أقول شهيد.
ماتقدم هوقسم الجيش العربي السوري ردده كل فرد من أفراده حين التحق وانخرط بهذه المؤسسة العسكرية.. منذ التأسيس ولغاية اليوم هذا الجيش الذي هزّ وجدان كل الشرفاء ليس على المستوى الوطني الداخلي، وإنما على مستوى شعوب الأرض قاطبة.
ولأن هذا الجيش هو ضمير الشعب الحقيقي وهو حصن الأمة المنيع، وهو يكاد يكون الجيش العربي الوحيد بلا منازع الذي يتحلى بكل مقومات وأخلاقيات الجيش العقائدي.. والعقائدي هنا هو تربية وصناعة وطنية سورية بامتياز، تفتقر إلى هذه الخصوصية وجوهرها حتى أعتى الجيوش العالمية. صانع المجد.. حامي الحمى الجيش العربي السوري كان نجم العام الفائت بامتياز حيث رصد العالم ومازال يرصد.. تحركاته.. قدراته عنفوانه، يحلم بانشقاقه؟؟. والنجومية هنا أنه بحق نجم على صعيد الشرف.. نجم على صعيد العزة والكبرياء نجم على صعيد الانتماء الوطني الذي تحسدنا عليه كل دول العالم دون استثناء بعد أن أصبحت إدارات الجيوش الغربية الكبرى وبعض العربية تعتمد على المرتزقة ونزلاء سجون غوانتنامو وأبو غريب ومعسكرات أوروبا الشرقية المتنقلة وشركات بلاك ووتر الأمنية للدفاع عن الأوطان المستباحة. نجم على صعيد تماسكه وفهمه وثقافته وأخلاقه الرفيعة. نجم لأن غالبية ضباطه وصف ضباطه وجنوده لم تستطع بورصة موزعي الدولار والدينار أن تغري أياً من أفراده لينتقل إلى الضفة الأخرى، أما الفارون والمجرمون وأصحاب السوابق وضعاف النفوس فلا يدخلون في حسابات الشرفاء وسجلاتهم. نجم لأنه ضحى بالآلاف من أبنائه ومن بين صفوفه قضوا غدراً وإجراماً وتنكيلاً وإرهاباً بكل صنوف أدوات الإجرام. نجم لأن هذا الجيش جعل كل مواطن سوري ينتفض من عمق الألم ليشهد وينتبه ويرى أنه لولا هذه المؤسسة لما كنا عرفنا ماسرّ قوة سورية، ولم هي مستهدفة. نجم لأنه تحدى كل مؤسسات الدعاية والإعلام والإعلان والتمويل والتضليل التي مارست وتمارس كل أنواع الموبقات، فكان الجيش الأكثر وعياً وثقافة وكفاءة والمدرك لكل أبعاد المؤامرة وما يحيط بها. نجم لأنه استطاع بهيبته وشرفه العسكري أن يوحد هتاف وأغاني وشعارات الشعب العربي السوري بأقدس الكلمات وأطهرها. نجم لأنه أشبع تربة سورية الطاهرة من سهلها إلى جبلها ومن برها إلى بحرها ومن شجرها إلى عشبها بدمائه الزكية النقية.. دون توقف. نجم لأن الجيش حوّل صباحات وأيام سورية إلى فضاء من المسك والبخور والعنبر. نجم لأن جميع منازل السوريين وساحاتهم تزينت عتباتها بصور الشهداء من آباء وأبناء وإخوة. نجوم لأن مقاسات أحذيتكم ياجنود جيشنا الباسل هي الأشرف من عمامات وتيجان وعباءات وقلنسوات، كل هذا الفصيل القبيح المتخم بالرذيلة والفضيحة والحقد على امتداد مساحة الكون. نجماً كنت وستبقى على الدوام ماضياًِ وحاضراً ومستقبلاً فأنت أنت من يليق بك رفع الراية والألوية.. وبك يستطلع النسر سماءك الزرقاء وبحرك المتلاطم الأمواج مدّاً وجزراً. وأرضك التي تشتعل اليوم غضباً وأنت تدك أوكار وسراديب وأقبية عصابات الإجرام في كل شبر من هذه الأرض الطاهرة.. فمن وطني المكنى بالشهداء سلاماً من وطن الأحبة احتراماً من وطن الكرامة والعشق تحية من صبركم من عزيمتكم.. من نبل عوائلكم وأهليكم نتزين بخصالكم ونتجمل بصفاتكم فمن يمتلك جيشاً عربياً سورياً بقامة الأخلاق والهوية والانتماء لابد أن يكون منتصراً بإذن الله.. وأنكم أوفياء لقسمكم حقاً. |
|