|
مراسلون كانت الغاية من إنشاء المشروع في ثمانينات القرن الماضي ايجاد فرص عمل لعدد كبير من طالبي العمل في المنطقة لذلك خصص للمشروع نحو سبعمئة وخمسين دونماً وتم تجهيز الموقع ببناء مؤلف من ثلاثة طوابق مبنية بطريقة هندسية رائعة ولافتة للانتباه فهي صرح حضاري جميل مشيد على شكل دائري من الحجر الأبيض المنحوت، وقد تم اكساؤه بحجر الرخام وأبوابه ونوافذه مصنعة من خشب الكلير الغالي الثمن، إضافة إلى بناء استراحتين على شكل فلل للسكن ومبان عدة أخرى، وقد جهز الموقع بمحطتين للبنزين والمازوت وتم فيه تربية قطيع من الغنم، وجهز قسم منه لتربية الأبقار ولكنه لم يوضع في الاستثمار رغم الانتهاء من تجهيزه وتحضير المعالف للأبقار، كما يضم الموقع مشتلاً زراعياً ينتج غراساً للزينة والزيتون وغيرها كما يوجد فيه ثلاثة آبار ارتوازية عميقة جداً، ويوجد في المشروع منشرة لقص الحجر ومعامل لصنع أحجار البلوك ويضم مقالع للرخام. ومثلما يحول المشفى إلى مصنع دون دراسة أو سابق إنذار هكذا تم تحويل مجموعة السويدة الزراعية إلى فرع الاسكان بحماة وهو فرع إنشائي ولا علاقة له بالزراعة لا من قريب أو بعيد، ونحن نتساءل ما الغاية من تحويل هذه المجموعة وتعطيل كل هذه الامكانات المادية التي يفترض بها أن تنعش المنطقة برمتها، وهل يجوز ما حصل في المجموعة الزراعية الرابحة والتي بوسعها أن تحقق أهدافها التي أسست من أجلها وذلك بإعادة النظر في آلية عملها؟ ويعاد النظر بهذا المشروع الحيوي المهم والاشراف الميداني عليه وإبقاؤه تابعاً للفرع الزراعي أسوة بمجموعة حلب الزراعية التابعة للفرع الزراعي رقم 16 بدمشق؟ ولا سيما أن كافة عوامل نجاحه متوافرة. |
|